أكد الباحث السياسي التونسي، الهُذيلي المَنصر، أن الموقف اليمني البطولي في دعم غزة يمثل “دوراً محورياً غيّر المعادلات لصالح المقاومة”، معتبراً أن “استهداف الصهاينة لكوكبة من قادة اليمن، جريمة جبانة تكشف عن تخبطهم وحنقهم من التحدي اليمني الذي لم يحتسبوه”.
وأوضح أن اليمن بات عنواناً للتحدي والإقدام في بيئة عربية مستكينة، وقد برز كقوة فاصلة رغم جواره لمركز النظام الرسمي العربي”، وفق حوار للمنصر مع صحيفة “عرب جورنال”.
وأكد الباحث التونسي أن “تحول اليمن إلى مركز للمواجهة بجوار مركز التطبيع، هو وضع استراتيجي فريد له تداعياته المستقبلية على الصراع مع الصهيونية”.
ولفت إلى أن “اليمن كسب تعاطف الملايين وأنصاراً جدداً للقضية الفلسطينية من خلال جرأة نادرة في مواجهة أعداء الأمة، تثبت إمكانية عروبة وإسلام آخرين مختلفين عن الاستسلام”، معرباً عن أنهم “يعوّلون كثيراً على هذا الدّرس اليمني الأصيل والصّميم لتغيير ما بالعرب”.
وأشار المنصر إلى أن “كلّ المؤشّرات تُثبت أنّ اليمنيين الذين حافظوا على مستويات قياسية من التجذّر في الإيمان والقيم والسير العظيمة والتاريخ، بمُستوى المسؤوليّة وبحجم ما اصطفى لهم القدر من قدر”.
وختم بتأكيد أن “الرسالة اليمنية للأمة هي أن القوة المعنوية والروحية هي مفتاح التغيير الحقيقي لاستعادة ما فقدته الأمة من عزيمة”.
