صعدت مصر، اليوم السبت، اتصالاتها بشان غزة بالتزامن مع محاولة الاحتلال فرض التهجير كأمر واقع عليها.
وافادت وسائل اعلام مصرية بان وزير الخارجية بدر عبد العاطي اجرى اتصالا بالمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستهجنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، التصريحات المنسوبة لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رغبته في تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، معتبرة إياها جزءاً من محاولات الاحتلال المستمرة لتمديد زمن التصعيد وتكريس حالة عدم الاستقرار، بهدف تفادي مواجهة عواقب جرائمه وانتهاكاته في غزة داخلياً وخارجياً.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان رسمي رفض القاهرة القاطع لكل أشكال التهجير، سواء القسري أو الطوعي، مجددة إدانتها لأي مساعٍ تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه. وشدد البيان على أن مصر لن تكون أبداً شريكاً في الظلم أو بوابة للتهجير، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمثل خطاً أحمر ثابتاً غير قابل للتغير.
وأضافت الخارجية أن مصر ترفض بشكل قاطع محاولات الاحتلال دفع الفلسطينيين للاختيار بين البقاء تحت القصف والتجويع أو الخروج قسراً من أرضهم، مؤكدة أن مثل هذه السياسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتندرج في إطار جرائم التهجير القسري المحرمة دولياً.
وجاء التحرك المصري مع تصعيد الاحتلال عدوانه على مدينة غزة..
ويكثف الاحتلال غاراته حاليا على الأبراج السكنية في محاولة لدفع من تبقى من السكان للفرار صوب الأراضي المصرية ضمن خطة تهجير واسعة.
واعتبر الدبلوماسي المصري سامح عسكر حشر الاحتلال للفلسطينيين امام بوابة رفح بانه يقرب المواجهة مع مصر.
وكانت العلاقات المصرية مع الاحتلال شهدت خلال الايام الأخيرة توترا مع قرار الاحتلال اجتياح مدينة غزة.
ورفضت وزارة الخارجية المصرية فتح معبر رفح لتهجير السكان مؤكدة ان فتحه خاص بدخول المساعدات فقط وهو ما دفع نتنياهو للتوجيه بوقف صفقة الغاز مع مصر والتي فعلها الاحتلال مؤخرا بنحو 30 مليار دولار.