أقرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في مقال تحليلي للكاتب الكندي شيلدون كيرشنر بفشل الكيان في إخضاع اليمن أو ثني صنعاء عن مواصلة عملياتها العسكرية، مؤكدة أن إرادة اليمنيين صلبة ولا تقهر رغم موجة الغارات الجوية الأخيرة.
وأشار المقال إلى أن الضربات التي شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على العاصمة صنعاء في 28 أغسطس 2025، وأدت إلى استشهاد رئيس الوزراء أحمد الرهوي وعدد من الوزراء، لم تحقق هدفها في ردع اليمن، بل دفعت زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي للإعلان عن مضاعفة الرد وتصعيد العمليات.
وأكد كيرشنر أن اليمن تحوّل إلى الجبهة الخارجية الوحيدة النشطة في مواجهة مباشرة مع الكيان، في وقت تراجعت فيه فعالية الجبهات الأخرى، بما فيها حزب الله وسوريا وحركة حماس، وهو ما اعتبره مؤشراً على مركزية الدور اليمني في معادلة المقاومة الإقليمية.
كما لفتت الصحيفة إلى أن اليمن يواصل منذ نوفمبر 2023 تهديد الملاحة المرتبطة بالعدو في البحر الأحمر وخليج عدن، موضحة أن بعض الصواريخ اليمنية نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وضرب أهداف داخل الأراضي المحتلة، بينها إصابة مبنى سكني في تل أبيب في يوليو 2024.
وختم المقال بالقول إن الصراع مرشح للاستمرار في المدى المنظور، إذ يرفض الكيان القبول بشروط صنعاء لوقف إطلاق النار، وعلى رأسها وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن اليمن، مضيفاً أن “إسرائيل غاضبة ومحبطة أمام مشهد يمني يزداد صلابة يوماً بعد آخر”.
