أقرت القناة 14 العبرية، الأحد، أن القوات اليمنية باتت تشكّل تحدياً متواصلاً لإسرائيل، على الرغم من الغارات الجوية الواسعة التي شنها جيش الاحتلال ضد اليمن، وعمليات الاغتيال التي استهدفت عدداً من قياداته البارزة في إطار ما يسمى عملية “قطرة حظ”.
وذكرت القناة أن الطائرة المسيّرة اليمنية التي أصابت مطار رامون في إيلات بشكل مباشر كشفت عن ثغرات خطيرة في منظومة الدفاع الجوي “الإسرائيلية”، مؤكدة أن هذه الضربة تبرهن على أن الاحتلال لا يزال يفتقر إلى قدرة دفاعية محكمة حتى في مواجهة عدو لا يُعد متطوراً للغاية.
وأضافت أن القوات اليمنية طوّرت من تكتيكاتها، حيث أصبحت تعتمد مسارات طيران أكثر تعقيداً عبر أجواء سيناء، ما يجعل عملية الرصد والاعتراض أكثر صعوبة، ويضاعف من تعقيدات المواجهة.
وفي السياق، أقرّ العميد الركن (احتياط) صبِيكا هاييموفيتش، القائد السابق لمديرية الدفاع الجوي الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة إسرائيل هيوم، بأن التهديد اليمني تجاوز مرحلة الخطر التكتيكي المحدود ليصبح تحدياً استراتيجياً حقيقياً.
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية، بعد سنوات من الحرب مع السعودية، استطاعت أن تراكم خبرات واسعة، وتنتقل إلى مرحلة التصنيع المحلي للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما جعلها قادرة على إلحاق أضرار استراتيجية ملموسة بالكيان.
وأشار هاييموفيتش إلى أن الهجوم الأخير على مطار رامون بواسطة طائرة من طراز “صماد 3” بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر وقدرة تفجيرية تبلغ 30 كيلوجراماً، يعكس التطور النوعي في قدرات صنعاء.
واعتبر أن هذا التهديد الجديد يضع “إسرائيل” أمام خطر جوي متعدد الجبهات، يستدعي جاهزية شاملة بزاوية 360 درجة.
واختتم بالتحذير من أن مواجهة هذا التحدي تتطلب استراتيجية هجومية ودفاعية متزامنة، ترتكز على استهداف البنية التحتية العسكرية اليمنية ومخازن الصواريخ والمسيّرات، بالتوازي مع تحركات سياسية ودبلوماسية لضمان تحقيق نتائج ملموسة.