سلّطت صحيفة غلوبس العبرية، الأحد، الضوء على الهجوم اليمني النوعي الذي استهدف مطار رامون في النقب المحتل، مؤكدة أن العملية مثّلت صفعة قاسية لهيبة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرة المسيّرة اليمنية اخترقت الأجواء ووصلت مباشرة إلى صالة مطار رامون دون أن تُفعَّل صافرات الإنذار، وهو ما أثار حالة صدمة ورعب في أوساط المستوطنين وكشف ثغرات خطيرة في قدرات الاحتلال الدفاعية.
وأضاف التقرير أن الطائرات المسيّرة التي أطلقتها قوات صنعاء تتميز بقدرات على الطيران المنخفض، وتغيير المسارات، وبصمة رادارية ضئيلة، الأمر الذي يجعلها تتجاوز أنظمة الرصد والاعتراض التقليدية.
كما شددت الصحيفة على أن اعتماد الكيان الصهيوني على منظومة “القبة الحديدية” والأنظمة الدفاعية البحرية والجوية لم يمنع الاختراقات اليمنية المتكررة، لافتة إلى أن تلك الأنظمة صُمّمت لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى، لكنها غير قادرة على التصدي بفعالية للطائرات المسيّرة.
وبيّنت أن تكلفة الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية والأمريكية باهظة جداً، في حين أن المسيّرات اليمنية منخفضة الكلفة وفعّالة في ضرب الأهداف الاستراتيجية، ما يضع “إسرائيل” أمام مسار استنزاف عسكري واقتصادي بالغ الخطورة.
وختمت غلوبس تقريرها بالتأكيد على أن إصابة مطار رامون بشكل مباشر تُعدّ ضربة موجعة لسمعة المنظومات الدفاعية الأمريكية والصهيونية، وتكشف فشلها في مواجهة التهديد اليمني المتصاعد.
