كشفت صحيفة ذا ناشيونال أنّ الجيش الإسرائيلي أقرّ بإطلاق عدة طائرات مسيّرة من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة يوم الأحد، مؤكدة أن إحدى الطائرات أصابت صالة الوصول في مطار رامون، وهو ما وثّقته مقاطع مصوّرة أظهرت نوافذ محطمة وشظايا زجاج متناثرة قرب مناطق فحص الأمتعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال بدأ تحقيقات عاجلة بعد فشل صفارات الإنذار ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة بتقنيتها الغربية في اعتراض الطائرة، في مشهد يكرّس صورة العجز الأمني والعسكري التي يعيشها الكيان منذ بدء الحرب.
وأضاف التقرير أنّ هذه التطورات تأتي في ظل اعتماد “إسرائيل” خلال معظم فترات العدوان على عدد محدود من شركات الطيران المحلية، ما أدى إلى قفزات غير مسبوقة في أسعار التذاكر خصوصاً نحو الولايات المتحدة، حيث واجهت شركة “إل عال” اتهامات شعبية صاخبة بـ”الاستغلال والابتزاز”، رغم تحقيقها أرباحاً طائلة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن نجاح المسيّرات اليمنية في اختراق مسافة تتجاوز 2000 كيلومتر والوصول إلى عمق فلسطين المحتلة، يؤكد أن قدرات صنعاء العسكرية لم تتأثر بالضربات الأميركية والصهيونية، بل ازدادت فاعلية وتأثيراً.
واستذكرت ذا ناشيونال حادثة مايو الماضي حين انفجر صاروخ يمني في ساحة مطار بن غوريون وأصاب أربعة أشخاص وأدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية لأشهر، معتبرة أن الهجمات الأخيرة على المطارات تهدد بتوسيع تداعيات الحرب من الميدان العسكري إلى الاقتصاد الإسرائيلي مباشرةً، عبر تعطيل حركة السفر ورفع تكاليف النقل الجوي.
وختمت الصحيفة بالقول إن المعادلة الجديدة التي يفرضها اليمنيون على الكيان الصهيوني تكشف هشاشة منظوماته الدفاعية، وتؤكد أن استمرار العدوان على غزة لن يجلب له سوى مزيد من الخسائر والارتباك الاستراتيجي.