المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    استهداف مطار رامون.. ضربة تتجاوز حدود المطار

    شهد كيان العدو الصهيوني حالة من الارتباك والفوضى عقب...

    منتخب الشباب اليمني يتأهل لنهائي كأس الخليج بعد إسقاط منتخب عُمان بثنائية نظيفة

    بلغ المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم المباراة النهائية لبطولة...

    استهداف مطار رامون.. ضربة تتجاوز حدود المطار

    شهد كيان العدو الصهيوني حالة من الارتباك والفوضى عقب نجاح طائرة مسيّرة يمنية في إصابة مطار رامون بأم الرشراش المحتلة (إيلات)، رغم أن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية كانت في أعلى مستويات الاستنفار.

    العملية طرحت أسئلة محرجة حول كيفية اختراق الدفاعات الجوية وسقوطها المفاجئ، وما ترتب على ذلك من أضرار بشرية ومادية ومعنوية، إضافة إلى تداعيات استراتيجية على قطاع الطيران بأكمله.

    وتبعث العملية رسالة شديدة اللهجة بان العدوان وعمليات الاغتيال في اليمن لن تشكل رادعا بل حافزا لليمنيين للاستمرار وتطوير اساليبهم واسلحتهم وتكبيد العدو المزيد من الخسائر على كافه المستويات وخاصه كسر صورة الردع التي يحاول تكريسها على مختلف الجبهات.

    فشل دفاعي وخلل في منظومات الإنذار

    خبراء عسكريون صهاينة أقرّوا بأن المنظومات الدفاعية لم تتمكن من رصد الطائرة، مرجحين أن اليمنيين اعتمدوا على التحليق المنخفض وأساليب التمويه.

    وأوضحوا أن بعض الطائرات المسيّرة جرى رصدها، لكن لم يكن ممكنًا إصدار إنذار أو اعتراض فعال، وهو ما كشف ثغرات خطيرة في سلسلة الاكتشاف والإنذار.

    وأكد الخبراء أنه “لا توجد حماية مطلقة”، وأن الضربة اليمنية أبرزت الحاجة إلى مراجعة عاجلة لطريقة عمل المنظومات الدفاعية.

    ارتباك إسرائيلي.. دعوات لتجنيد الموساد ومعارضي صنعاء

    بعض المحللين الصهاينة دعوا إلى تفعيل كامل قدرات الموساد وتجنيد معارضي صنعاء لمواجهة التهديد، معتبرين أن استمرار العمليات اليمنية يعكس تصميمًا على تطوير الأسلحة والأساليب العسكرية، وأن الضربات الأخيرة ستدفع “إسرائيل” إلى دفع ثمن أكبر على جميع المستويات.

    تداعيات استراتيجية على قطاع الطيران

    يرى خبراء صهاينة أن الضربة لا تقتصر على مطار رامون فحسب، بل تمتد إلى مطار بن غوريون وحركة الملاحة الجوية في عموم الكيان.

    وأشاروا إلى أن شركات الطيران الأجنبية باتت مقتنعة بعدم وجود ملاذ آمن في أي مطار داخل فلسطين المحتلة.

    ولفتوا إلى أن شركات الطيران العالمية لا تفرّق بين مطار رامون أو بن غوريون، إذ أن أي استهداف لمطار إسرائيلي يعتبر حدثًا استراتيجيًا يمسّ سمعة الكيان ويثير المخاوف من استمرار الخطر.

    تحقيق عاجل وضغوط سياسية

    هيئة الطيران المدني الإسرائيلية عبّرت عن خشيتها من تداعيات الضربة، وطالبت بفتح تحقيق عاجل من قبل سلاح الجو.

    وزيرة المواصلات ورئيس هيئة المطارات تقدما بطلب رسمي للحصول على تقرير شامل يُعرض على شركات الطيران الأجنبية، في محاولة لتطمينها قبل موسم الذروة، حيث يتوقع مرور نحو مليوني مسافر عبر مطار بن غوريون.

    اعترافات قاسية: لا مطار آمن في إسرائيل

    المختص بالشؤون العسكرية هيلين روزن وصف الحادثة بأنها ضربة لأصل استراتيجي في كيان العدو، مؤكدا أن سقوط مسيّرة يمنية داخل صالة استقبال الركاب في مطار رامون يمثل فشلًا مدويًا.

    وأضاف: “يجب الإقرار بأن أي مطار في إسرائيل لم يعد آمنًا، وأن التهديد اليمني يتجاوز كونه تكتيكًا إلى كونه مشكلة استراتيجية حقيقية.”

    خلاصة

    الهجوم اليمني على مطار رامون كشف هشاشة المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، وأظهر أن المطارات والملاحة الجوية في كيان العدو باتت أهدافًا سهلة ومرشحة للشلل في أي لحظة.

    كما أكد أن الردع الإسرائيلي يتآكل أمام إصرار اليمنيين على الاستمرار في عملياتهم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

    spot_imgspot_img