في تصعيد يكشف حجم الارتباك داخل كيان العدو، أقدمت سلطاته على إغلاق المجال الجوي فوق “مطار رامون” جنوبي فلسطين المحتلة بشكل مؤقت، بعد رصد مخاوف من تسلل طائرة مسيّرة يمنية.
وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن الإجراء يعكس حالة القلق المتصاعد من قدرة الطائرات اليمنية المسيّرة على اختراق الدفاعات الجوية، خصوصًا أنها تحلّق على ارتفاعات منخفضة يصعب على أنظمة الرادار التقليدية رصدها.
ويُعتبر مطار “رامون” من أكثر المواقع حساسية بالنسبة للاحتلال، ما يجعل استهدافه أو تعطيل عمله رسالة مباشرة على هشاشة منظومته الأمنية.
بالتوازي مع ذلك، كشفت تقارير غربية عن خطوة غير مسبوقة أقدم عليها الكيان الصهيوني، تمثلت في طلب رسمي من جهاز “الموساد” لشركة غوغل بإزالة الصور المرتبطة بمواقعه الحساسة من الخرائط الإلكترونية، وعلى رأسها مناطق ديمونة والنقب حيث تتمركز المفاعلات النووية.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات، من إغلاق المطارات إلى حجب الخرائط، تؤكد قناعة العدو بعدم قدرته على التصدي الكامل للصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية التي واصلت خلال الأسابيع الأخيرة ضرب مواقع استراتيجية داخل العمق المحتل.
هذا التعتيم الأمني والإجراءات الاستثنائية، بحسب محللين، تعكس حالة ارتباك وخوف استراتيجي يعيشها الكيان الصهيوني، وتبرز أن الضربات اليمنية تحولت إلى تهديد نوعي مباشر يقوّض ثقة العدو في تحصيناته ومنظوماته الدفاعية.