أكدت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية في تقرير موسّع أن اليمن بات يشكّل العقبة الأهم أمام استكمال اتفاقيات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن ما يسمى اتفاقيات إبراهيم حققت مكاسب كبيرة لـ”إسرائيل“، غير أن ما وصفته الصحيفة بـ“العقبة اليمنية” ما تزال تُفشل الكثير من تلك الأهداف.
وفي محور خاص بعنوان “العقبة الحوثية”، أوضحت الصحيفة أن اليمنيين يسيطرون على مضيق باب المندب، أحد أخطر الممرات البحرية في العالم، مؤكدة أن العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية عطّلت حركة الشحن (الإسرائيلية) في البحر الأحمر، ورفعت تكاليف النقل والتأمين بشكل هائل، وهو ما كبّد اقتصاد الكيان خسائر بمئات المليارات من الدولارات.
التقرير أشار أيضًا إلى أن واشنطن تراهن على أن يتوقف اليمنيون عن عملياتهم مع نهاية الحرب على غزة، غير أن مخاوف الاحتلال تتصاعد من تحوّل باب المندب إلى ورقة استراتيجية بيد صنعاء بعد وقف العدوان.
كما أقرت الصحيفة بفشل تل أبيب في تحقيق أهدافها عبر عملية اغتيال رئيس حكومة التغيير والبناء في صنعاء وعدد من رفاقه، مؤكدة أن الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية ما زالت تتساقط على عمق فلسطين المحتلة، في مؤشر على أن الردع الصهيوني بات مكسورًا.
وختمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن اليمنيين سيبقون يشكّلون تهديدًا دائمًا لمشاريع الاحتلال في المنطقة، داعيةً الولايات المتحدة إلى توسيع دائرة الحرب وقيادة تحالف جديد ضد اليمن لإنقاذ الكيان من المأزق الاستراتيجي الذي يعيشه.