عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأحد، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، هزّت صافرات الإنذار عدداً من المناطق في جنوب ووسط الكيان الصهيوني، عقب هجوم جديد واسع نفذته القوات المسلحة اليمنية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فقد استهدفت إحدى المسيّرات مطار رامون في مدينة إيلات جنوبي فلسطين المحتلة، بينما ألمح عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” حزام الأسد إلى تنفيذ هجوم صاروخي آخر باتجاه منطقة النقب، مؤكداً أن الصاروخ “أوصل رسالة بلغة يفهمها العدو، بأنه لن ينعم بالاستقرار ما دامت جرائمه مستمرة في غزة”.
أبعاد سياسية تتجاوز الميدان
ورأت مصادر إعلامية وخبراء أن الهجوم الأخير يتجاوز البعد العسكري إلى رسائل سياسية مباشرة موجهة لكل من الكيان الصهيوني وحليفته الولايات المتحدة.
فقد تزامن التصعيد مع لحظة وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى مطار تل أبيب وزيارته للقدس، ما اعتبر رسالة تحذيرية واضحة بأن استمرار الغارات والجرائم في غزة سيقابله تصعيد يمني أكبر، قد يصل إلى حد إجبار المسؤولين الأمريكيين أنفسهم على الاحتماء في الملاجئ كما حدث مع مسؤولين سابقين.
تصعيد متواصل
هذا الهجوم يعد الثاني خلال هذا الأسبوع، بعد عملية نوعية نفذتها القوة الصاروخية اليمنية يوم السبت، استهدفت هدفاً حيوياً في مدينة يافا (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي متعدد الرؤوس، بحسب بيان القوات المسلحة اليمنية.
ويؤكد المراقبون أن العمليات اليمنية اليومية على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة تعكس إصرار صنعاء على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في غزة والرد على الجرائم الإسرائيلية في اليمن، مشيرين إلى أن اتساع نطاق الضربات بات يفرض معادلة جديدة على ميدان الصراع الإقليمي.