المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    رواية النصر في معركة أولي البأس: الجزء الثاني

    خلال معركة طوفان الأقصى، وبالرغم من الإعلان المتكرّر للأمين...

    قمة الدوحة الطارئة: هل يرقى المجتمعون إلى مستوى الحزم لمواجهة التصعيد الإسرائيلي؟

    ساعات تفصل عن انطلاق القمة العربية — الإسلامية الطارئة...

    أدوات لأدوار جديدة.. صهاينة في ضيافة مرتزقة اليمن: «نحن والأمريكيون في قارب واحد»

    "نحن والامريكيون في قارب واحد لكسر عدونا المشترك" يقول...

    رواية النصر في معركة أولي البأس: الجزء الأول

      من العام 2000 إلى العام 2024، لم يتوقف الصراع...

    «كابوس استراتيجي للعدو»: خبير عسكري يؤكد عجز الصهاينة عن حل المعضلة اليمنية

    اعتبر العميد مجيب شمسان، خبير عسكري يمني، أن الجبهة...

    من الاستنزاف الميداني إلى الحرب الإدراكية: خبير عسكري يوضح كيف تُحدث العمليات اليمنية شرخاً استراتيجياً في بنية الكيان

    أكد العميد عمر معربوني، خبير في الشؤون العسكرية، أن العمليات اليمنية المتواصلة تسبّب «شرخاً استراتيجياً» في بنية القدرات العسكرية والاستخباراتية لدى الكيان الإسرائيلي، وأن الضغط اليمني على المستويين الميداني والإدراكي يضع العدو في «معضلة» لا حلول قريبة لها.

    ضغوط ميدانية وتأثيرات اقتصادية وعلمية

    قال معربوني إنه يتابع تقارير معاهد دراسات إسرائيلية متخصّصة في قضايا المقاومة، مشيراً إلى أن التقييم العام داخل المؤسسة الإسرائيلية يشير إلى وضع صعب للغاية.

    وأضاف في تصريح مع قناة المسيرة الفضائية أن ارتفاع مخصصات وزارة الدفاع الإسرائيلية مقارنة بالوزارات الأخرى يعكس محاولة تعويض تراجع القدرات، فيما تلحق الأعمال اليمنية خسائر اقتصادية وعلمية محددة، بما في ذلك تدمير مرافق وبنى بحثية استُخدمت في التخطيط والتطوير العسكري، ما أعاق الاستفادة من دراسات ومشروعات مهمة.

    الحرب الإدراكية: فشل إسرائيلي أمام التماسك اليمني

    لفت العميد معربوني إلى أن اليمن نجح في خلط أوراق العدو على مستوى الحرب الإدراكية.

    وبيّن أن الهدف الإسرائيلي في هذا الجانب كان تحقيق انهيار إدراكي يقابله انهيار عسكري. لكنه قال إن التجربة أظهرت فشلاً إسرائيلياً ذريعاً؛ إذ أدت ضربات الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى حالة توتر مستمرة داخل المجتمع الإسرائيلي وانهيار الطمأنينة النفسية لدى جزء من الجمهور والقيادات، وهو ما يندرج ضمن أهداف الحرب الإدراكية اليمنية.

    الصواريخ الفرط صوتية: «معضلة» تتصاعد وتستنزف الدفاعات الجوية

    وصف معربوني الصواريخ اليمنية فائقة السرعة (فرط صوتية/هايبرسونيك) بأنها تشكّل «معضلة» مستعصية للعدو، مشيراً إلى أن امتلاك اليمن لتقنيات من هذا النوع يُعد إنجازاً مهماً.

    وأضاف أن تكلفة الصاروخ الواحد العالية وفاعليته في التأثير النفسي والعملي على المواطن والمقاتل على حد سواء تجعل من كل إطلاق حدثاً ذا تبعات استراتيجية؛ فالمدنيون في مناطق الاستهداف يهرعون إلى الملاجئ ويزداد الضغط على منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما يؤدي إلى استنزافها مع تكرار الهجمات.

    استنزاف منظومات الدفاع الجوي وإمكانية تفاقم النقص

    أوضح الخبير أن نمط الاستنزاف اليومي لمنظومات الدفاع الجوي قد يؤدي، بتمدد المواجهة، إلى عجز حاد في قدرات الاعتراض الإسرائيلية، وهو ما سيغيّر موازين المواجهة على المستوى الاستراتيجي.

    ورأى أن إسرائيل تعمل على تطوير منظومات مضادة وتعزيز الإنتاج، لكن تواجه معوقات إجرائية وتقنية تحدّ من سرعة التعويض وإغلاق الفجوات.

    خلاصة وتحليلات مستقبلية

    ختم العميد معربوني بالقول إن استمرار الضغط اليمني على المستويين الميداني والإدراكي يجعل من الوضع الإسرائيلي في حالة تراكمية من الأزمات، لا تسمح لها بسهولة بالخروج بحلول تنفيذية قادرة على تغيير المعادلة على المدى القريب أو المتوسط.

    واعتبر أن التراكم اليومي له آثار سياسية ونفسية واستراتيجية عميقة قد تؤثر في مسارات المواجهة الإقليمية.

    spot_imgspot_img