المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الأقصى بين معاول الهدم وصمت الأمة.. نذير الهيكل الثالث يقترب ولا نجاة إلا بالمقاومة”

    هل سيشهد هذا الجيل في الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ مرحلةَ...

    أمن صنعاء وأخواتها.. مفقودٌ في المناطق المحتلّة

    في غمرة الصراعات التي تعصف بالمنطقة، تبرز العاصمة اليمنية...

    معركة تحرر اليمن والأمة

    النظرة إلى اليمن من الأعداء والأصدقاء بعد موقفه الإسنادي...

    اليوم الـ710 من حرب الإبادة.. الاحتلال يحوّل غزة إلى جحيم ويعمّق التهجير القسري بشن سلسلة غارات عنيفة

    تواصل آلة الحرب الصهيونية ارتكاب المجازر في قطاع غزة لليوم الـ710 على التوالي، مخلفةً 25 شهيداً منذ فجر اليوم الاثنين، بينهم 20 في مدينة غزة، إثر غارات عنيفة استهدفت منازل المدنيين وخيام النازحين ومراكز الإيواء، في إطار سياسة واضحة لدفع مئات الآلاف نحو التهجير القسري جنوباً.

    صور الأقمار الصناعية الأخيرة كشفت عن دمار شامل للأحياء السكنية، حيث دمّر الاحتلال أكثر من 50 مبنى متعدد الطوابق و1500 منزل في أحياء الزيتون وصبرا منذ مطلع أغسطس، فيما أظهرت لقطات “قبل وبعد” تسوية تسعة أحياء كاملة بالأرض، بينها الشجاعية والرمال والتفاح.

    في غزة المدينة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية برج الغفري في منطقة الميناء ودمرته كلياً بعد تهديد مباشر للسكان، كما قصفت أبراجاً بارزة مثل الجندي المجهول والكوثر ومهنا والربيع، بينما استُهدفت الخيام في حي الرمال وتل الهوى مخلفة شهداء بينهم أطفال ونساء. وفي خان يونس والمواصي سقط شهداء جدد، بينهم سيدة من ذوي الإعاقة، جراء قصف مدفعي وغارات فجر اليوم.

    بالتوازي، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها في الضفة الغربية، ومنعت طلاب مخيم شعفاط في القدس المحتلة من التوجه إلى مدارسهم، وسط اعتداءات متصاعدة للمستوطنين على الأهالي والممتلكات.

    أما في ملف الحريات، فأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع إلى 251 منذ بداية العدوان، بعد استشهاد ثلاثة صحفيين جدد اليوم، ما يعكس استهداف الاحتلال الممنهج لصوت الحقيقة.

    وفي الجانب الإنساني، أكدت وزارة الصحة في غزة أنّ التجويع وسوء التغذية أوديا بحياة 425 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً منذ بداية الحصار، مشيرة إلى تسجيل ثلاث وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

    ورغم مزاعم الاحتلال بوجود مناطق آمنة للنزوح، أكدت مصادر محلية وصليب الأحمر أن شارع الرشيد والساحات الضيقة في الوسط والجنوب غصّت بآلاف العائلات المشردة، وأنه لا وجود لأي مكان آمن في القطاع.

    المكتب الإعلامي الحكومي شدّد على أن أكثر من 1.3 مليون فلسطيني ما زالوا في غزة وشمالها يرفضون الانصياع لأوامر التهجير، رغم تدمير الأبراج والمنازل والخيام التي كانت تؤوي ما يزيد عن 100 ألف نازح.

    هكذا تتحول غزة يوماً بعد يوم إلى مدينة أشباح؛ دماء الصحفيين والشيوخ والنساء والأطفال تختلط بدمار الأبراج والبيوت، فيما يواصل العدو مخططه لطمس الهوية وفرض التهجير القسري.

    وبعد أكثر من عامين من الحرب، تجاوزت حصيلة الضحايا 65 ألف شهيد و164 ألف جريح، بينما يظل الحصار والتجويع سلاحاً موازياً للقصف، ليصنع الاحتلال كارثة إنسانية غير مسبوقة في القرن الحديث.

    spot_imgspot_img