شهدت جامعة صنعاء ومدينة الحديدة اليوم الأربعاء مسيرات أكاديمية وطلابية حاشدة تزامناً مع الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر، تحت شعار “ثابتون مع غزة والأقصى رغم العدوان والمؤامرات”، حيث أكّد المشاركون الوفاء لدماء الشهداء، ومواصلة السير على درب الثورة في مواجهة الوصاية والتطبيع.
في ساحة غزة بجامعة صنعاء، ردّد الطلاب والأكاديميون هتافات منددة بجرائم الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن الثورة مثّلت محطة فارقة أخرجت اليمن من دائرة التبعية والاستعباد، مجددين العهد بالوقوف مع فلسطين بالدم والسلاح والمال كمسؤولية دينية وأخلاقية لا تفريط فيها.
وفي الحديدة، تقدّم رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل وعمداء الكليات ومديرو المعاهد المهنية مسيرة طلابية حاشدة، عبّر المشاركون فيها عن استعدادهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة الكيان الصهيوني.
وأشادوا بعمليات القوات المسلحة اليمنية النوعية في استهداف العمق الصهيوني، والتي كشفت بيانات وزارة الحرب الإسرائيلية أنها تفرض استنزافاً مالياً وعسكرياً هائلاً على العدو، معترفة بأن اعتراض الصواريخ اليمنية المتطورة، وعلى رأسها صاروخ فلسطين2 الفرط صوتي، يكلّف تل أبيب مئات الملايين ويجبر ملايين المستوطنين على الملاجئ ويعطّل المطارات.
واعتبر المشاركون أن استمرار العدوان الأمريكي–الإسرائيلي على اليمن وغزة جزء من سلسلة إجرامية واحدة تهدف إلى تهجير الشعوب وكسر إرادتها، لكن الرد اليمني المتواصل يؤكد أن معادلة الردع باتت حقيقة استراتيجية ترهق العدو وتعيد التوازن للأمة.
وجددت بيانات المسيرتين التحذير من صمت الأنظمة العربية والدولية إزاء الجرائم الصهيونية، مؤكدين أن هذا الصمت يشجع العدو على التمادي، وداعين الجامعات اليمنية والعربية والإسلامية إلى توجيه البحوث والدراسات لكشف جرائم الاحتلال وتعزيز وعي الأجيال بخطورة المرحلة وطبيعة الصراع.
