أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس مقتل أربعة ضباط، بينهم رائد وثلاثة ملازمين، وإصابة ثلاثة جنود جراء انفجار عبوة ناسفة في حيّ الجنينة شرقي رفح خلال عمليات عسكرية جارية، بحسب بيان للجيش.
التفاصيل الميدانية الأولى تشير إلى أن الانفجار استهدف قوة كانت تنفّذ عمليات فوق وتحت المباني في عمق منطقة رفح، وأن هوية القتلى أُكِّدت بأسماء في بيانات لاحقة أوردتها وسائل عبرية محلية.
تضاربت الأنباء في ساعة وقوع الحادثة بين روايات أولية أفادت بمقتل جنديين وإصابة ثمانية، وبين تقارير أخرى رجّحت سقوط أربعة قتلى وعشرات الإصابات، ما يعكس حالة الفوضى الاعلامية في ساحات القتال وصعوبة توحيد الحصائل قبل الإعلانات الرسمية.
وقعت الحادثة في خضمّ الهجوم البري الإسرائيلي المتواصل على مدينة غزة، وهو نفس الإطار الذي شهد عمليّات تفخيخ وكمائن أدّت سابقًا إلى خسائر في صفوف جيش الاحتلال، فيما تبدي تل أبيب مخاوف من محاولات أسر جنود أثناء الاقتحامات والاشتباكات.
تأتي هذه الخسائر الإسرائيلية على وقع موجة أوسع من العمليات الميدانية والهجمات العابرة للحدود التي سجلت اليوم أيضاً، ما يعكس تحوّلاً نوعياً في وتيرة المواجهة وقدرة الفصائل والمجموعات المسلّحة على إحداث خسائر تكتيكية في محاور عدّة، في حين يستمرّ العدّ التراكمي للضحايا المدنيين والفكريّ والإنساني في التفاقم على الضفة الأخرى من الصراع.
