كشفت السعودية، اليوم السبت، عن حالة قلق واضحة عقب تحذير قائد “أنصار الله” الأخير.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عمليات استحداث مواقع سعودية قرب الحدود مع اليمن، وتظهر لقطات لجرافات تعمل على إقامة مواقع جبلية وطرق، فيما تحدثت المنصات عن سعي لنصب أجهزة تجسّس واستطلاع جديدة قرب الشريط الحدودي.
وأضافت المصادر أن المناطق الحدودية شهدت خلال الأيام الأخيرة تصعيداً في وتيرة الاشتباكات مع حرس الحدود، في وقت أجرت المملكة خلال الأيام الماضية مناورات عسكرية واسعة مع القوات الأمريكية مخصصة لمواجهة الهجمات بالطائرات المسيّرة استخدمت خلالها أحدث أنظمة الدفاع، رغم أن تلك الأنظمة لم تمنع ضغوطاً بحرية أثّرت على بعض الموانئ الإقليمية.
تأتي هذه التحركات بعدما جدّد قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي تحذيره للنظام السعودي، وخصص في خطابه الأسبوعي مساحة للحديث عن مؤتمر البحر الأحمر الذي استضافته السعودية مؤخراً والمخصص لدعم فصائل يُشار إليها باسم “خفر السواحل”. وقال الحوثي إن تلك التحركات لن تحمي الاحتلال وسفنه من الضربات اليمنية المساندة لغزة.
في السياق ذاته، هدد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي بأن أي عدوان جديد على اليمن تسهله الإمارات والسعودية سيقابل برد غير مسبوق، مشيراً إلى إمكانية استهداف حقول النفط في الدولتين اللتين تعتمدان اقتصادياً على النفط إذا شاركتا في عدوان جديد.
تعكس الخطوات السعودية الأخيرة على الحدود حجم المخاوف لدى الرياض من قرار اليمن الرد على تحركات عدائية، في ظل واقع أظهر خلال سنوات الحرب الماضية قدرة الفاعلين اليمنيين على فرض تكاليف ميدانية وسياسية، ما اضطر بعض الأطراف إلى إعادة النظر في سياساتها.