المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الرئيس المشاط: “ثورة 21 سبتمبر” استعادة للكرامة وقرار اليمن سيبقى حراً وداعماً لفلسطين

    ألقى رئيس الجمهورية، مهدي المشاط، خطابًا مركزيًا بمناسبة الذكرى...

    مجازر جديدة في غزة: عشرات الشهداء وتفجيرات عربات مفخخة تدمّر أحياءًا سكنية

    قتل العشرات واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملته...

    ثورة 21 سبتمبر: من معوقات الحصار إلى مسارات بناء القدرات الوطنية

    قبل فجر ثورةٍ حملت اسمها تاريخًا جديدًا، كان المشهد...

    موقع أمريكي: استهداف الوزراء والصحفيين “دليل إفلاس في الأهداف” لا نصر عسكري

    قال موقع أمريكي إن الهجمات الإسرائيلية التي طالت مقرات...

    مجازر جديدة في غزة: عشرات الشهداء وتفجيرات عربات مفخخة تدمّر أحياءًا سكنية

    قتل العشرات واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملته العنيفة في عدة مناطق من قطاع غزة، حيث سُجلت خسائر بشرية واسعة وتدمير لمبانٍ سكنية بينما استمر الجيش في تفجير عربات محمّلة بمتفجرات داخل الأحياء السكنية في ما وصفه مراقبون بـ“تكتيك يهدف إلى هدم أحياء بكاملها”. أفادت تقارير إعلامية بأن الغارات والاشتباكات أدت إلى سقوط عشرات القتلى بينهم مدنيون في مختلف أرجاء القطاع، مع تواصل عمليات الهدم والاقتحام في أحياء مكتظة بالسكان.

    وحذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من استخدام واسع لحجمٍ غير مسبوق من العربات المفخخة داخل الأحياء، موضحاً أنه وثّق خلال الأسبوع الماضي وحده مئات الانفجارات الناتجة عن عربات محمّلة بمتفجرات، في ما يُحدث أضرارًا وهزّات عنيفة تُشبه تأثيرات الزلازل على سكان المناطق المتضررة. ويشير المرصد إلى أن هذا النوع من العمليات لا يقتصر أثره على الدمار المادي، بل يُستخدم أيضاً كأداة ضغط وترهيب تهدف إلى تهجير المدنيين قسرياً من مناطقهم.

    وفي مستشفيات القطاع استُقبلت جثامين وجرحى متعدّدون نتيجة الغارات والقصف، بينما أبلغت مؤسسات صحية عن حالات وفاة مرتبطة بسوء التغذية وفقدان الخدمات الأساسية، وهو ما يعكس اتساع الأبعاد الإنسانية للأزمة مع تعمق نقص الغذاء والمياه والدواء. وقد نبهت تقارير طبية إلى تدهور الوضع الصحي للأطفال والرضع وطالبت بتكثيف الإغاثة فورياً لتجنّب كارثة إنسانية أوسع.

    في الضفة الغربية والقدس تواصل قوات الاحتلال سياساتها الأمنية والتوسعية، فقد فُرضت قيود تصرّفية على دخول سكان بعض التجمعات القريبة من القدس، كما واصلت القوات حملات الاقتحام والدهم والاعتقال في مدن وقرى عدة، فيما سجّل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إضافة عشرات الحواجز وإجراءات عزلية جديدة خلال الأسابيع الأخيرة، ما يزيد من ضيق حركة السكان ويزيد من معاناة المدنيين.

    المنظور السياسي الدولي لم يتوقف عند الإدانة الشفوية؛ فقد تصاعدت الدعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في هجمات استهدفت مبانٍ مدنية وإعلامية، كما تصاعدت المطالب بحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، وسط انقسام دولي عميق حول سبل إنهاء العنف وتأمين وصول المساعدات. وتعكس التطورات الحاملة للعنف المستمر تعثّر أي مسارات فورية لإيجاد حل يخفض وتيرة التصعيد.

    مع تواصل المواجهات تتفاقم مشكلات البنى التحتية الحيوية: شبكات المياه تضررت بشكل كبير، ومرافق الرعاية الصحية تعمل تحت ضغط هائل، بينما يتصاعد الخوف من موجة نزوح داخلية واسعة مع اقتراب فصل الشتاء. وتُجمع الجهات الإنسانية على أن أي استمرار للعمليات العسكرية واسعة النطاق سيقود إلى تدهور إنساني لا يُحصى آثارُه سريعاً على المدنيين الأبرياء.

    في المشهدين الميداني والإنساني، تبقى الحاجة ملحّة لوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، فضلاً عن إطلاق تحقيقات موضوعية في الادعاءات المتعلقة باستهداف المدنيين ومرافق الإعلام والخدمات، وذلك لتفادي مزيد من الخسائر وإتاحة مجال لإيصال المساعدة التي تهدّد حياة آلاف المدنيين يومياً

    spot_imgspot_img