أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوةٍ أثارت غضباً صهيونياً واسعاً واعتبرها مراقبون مجرد محاولة “لذر الرماد في العيون” في ظل استمرار العدوان وارتكاب جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قال في كلمة على منصة “إكس” إن بلاده “تنضم إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية”، زاعماً أن الاعتراف يهدف إلى “إبقاء أمل السلام وحل الدولتين حياً”، مع تشديده في الوقت نفسه على فرض عقوبات إضافية ضد شخصيات في حركة حماس وإقصائها من أي دور سياسي أو أمني.
وفي كندا، أعلن رئيس الوزراء مارك كارني أن بلاده “تعترف الآن بدولة فلسطينية”، عارضاً شراكةً في بناء مستقبل “سلمي واعد” للفلسطينيين والإسرائيليين. الموقف نفسه جاء من أستراليا عبر رئيس وزرائها أنتوني ألبانيز ووزيرة خارجيته، اللذين أكدا أن الاعتراف يعكس “تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة” وأنه جزء من جهد دولي منسق لإحياء مسار حل الدولتين.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأكد أن نية باريس الاعتراف بدولة فلسطين تمثل “بداية الطريق نحو السلام”، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة.
في المقابل، رد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب في غزة، قائلاً: “لن تكون هناك دولة فلسطينية”، متوعداً بالرد على هذه الاعترافات بعد عودته من الولايات المتحدة.
حركة حماس رحبت بهذه الخطوات ووصفتها بأنها “مهمة لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته”، لكنها شددت على ضرورة أن تترافق مع إجراءات عملية توقف حرب الإبادة وتتصدى لمشاريع الضم والتهويد، داعيةً المجتمع الدولي إلى عزل الاحتلال ووقف كافة أشكال التعاون معه وتصعيد العقوبات بحقه.
