قال قائد ألوية الدفاع الساحلي، اللواء أ/ح بحري محمد علي القادري، إن الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني في غزة مستمر ولا يتوقف ما دام العدوان مستمراً، مؤكداً أن القوات البحرية اليمنية نفذت حصاراً فعالاً على سفن “الكيان وداعميه” وأصبحت “قوة مهابة” تحمي المياه الإقليمية بكل اقتدار.
وأضاف القادري في تصريح له أن تهديدات وزير دفاع الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ما هي إلا “فرقعاتٍ إعلامية” تهدف إلى تحقيق انتصارٍ معنوي بعد الهزائم المتكررة التي مني بها عدوه في البحر الأحمر والبحر العربي، مشيراً إلى أن إغلاق ميناء إيلات أصبح نتيجة مباشرة للحصار اليمني الناجح.
وأكد القادري أن القوات البحرية اليمنية فرضت سيادتها على المياه الإقليمية بعد أن كانت نقطة ضعف عبر الزمن، وأن اليمن اليوم “أمناء على الممر الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ومضيق باب المندب”، محذراً من أن أي تهديد أو محاولة انتهاك ستكون مواجهتها في الميدان.
وأشار القادري إلى أن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي “استفزاز وقح لكل يمني ويمنية” وهدفها الإرجاف والتهويل أكثر من أي شيء آخر، مؤكداً أن الرد على هذه التهديدات سيكون عملياً ومباشراً ضمن ساحات العمليات البحرية والجوية.
وتحدث اللواء القادري عن التحول النوعي الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية منذ ثورة 21 سبتمبر، موضحاً أن الثورة كانت نقطة انطلاق لإعادة بناء منظومات عسكرية محلية متقدمة، وسمحت لليمن بأن يتحوّل من بلد مُجبَر على تدمير أسلحته إلى دولة قادرة على إنتاج أنظمة مسلحة متطورة محلياً، بينها صواريخ فرط صوتية وأنظمة بحرية مسيرة.
وقال القادري إن اليمن باتت تنتج أسلحة نوعية من الصواريخ إلى الزوارق الحربية والغواصات المسيرة، وإن هذه القدرات شكلت “عنصر مفاجأة” فرض معادلات جديدة على خصومه، مشدداً على أن التطور العسكري اليمني أربك حسابات بعض القوى الإقليمية والدولية.
وأضاف أن منظومات الردع المحلية المتقدمة تمنح القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة تجاه أهداف العدو، وأن هذا التطور يجعل من اليمن رقماً صعباً في معادلات القوة الإقليمية، ومصدراً “لإلهام الشعوب الحرة” وفق تعبيره.
واختتم اللواء القادري تصريحه بالتأكيد على استمرار الدعم والمساندة لغزة بكل أشكالها حتى وقف العدوان وإيصال المساعدات، مجدداً العزم على حماية السيادة اليمنية وممراتها البحرية ورفض أي تهديد أو ضغوط تمسّ أمن البلاد ومصالحها.
