كشفت صحيفة كالكاليست العبرية في تقرير تحليلي أن الحملة الجوية الإسرائيلية على أهداف داخل اليمن لم تُجنِ ثمارها الاستراتيجية حتى الآن، وأن الهجمات فشلت في كبح قدرة اليمنيين على إحداث أضرار مستمرة لمصالح إسرائيلية وحلفائها.
أبرز ما ذكرته الصحيفة أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر والأجواء الإقليمية كبيرة، رغم أن معدل الضربات المنظمة تجاه إسرائيل قد يكون “صاروخاً واحداً كل بضعة أيام” — إلا أن أثر هذه الضربات على حركة الملاحة الدولية والطيران المدني كان بالغ الأثر، وبخاصة بعد الهجوم الذي أصاب منطقة مطار بن غوريون وأدى إلى شلل جزئي في حركة الرحلات وإلغاءات واسعة.
وقالت “كالكاليست” أيضاً إن الغارات الإسرائيلية على موانئ ومطارات وقيادات في صنعاء لم تحقق حتى الآن أهدافها المعلنة من ناحيتها، مع اعتراف ضمني بأن الضربات لم تُحِدّ من قدرة اليمنيين على تهديد الممرات البحرية أو إعادة فرض رقابة فعّالة على تحرك السفن.
التقرير ربط بين استمرار التهديد اليمني وتعقيدات الردع التقليدي، مشيراً إلى أن فشل محاولات ردع سابقة — بما فيها جهود أمريكية وإسرائيلية — يوضح صعوبة فرض حلول عسكرية سريعة في مواجهة قدرات أُعيد بناؤها محلياً وعمليات بحرية وصاروخية دقيقة أدّت إلى اضطراب اقتصادي وأمني إقليمي.
