تجمّعت حشود غفيرة في صنعاء وعدد من المحافظات في مسيرات مليونية غطّت الشوارع تحت شعار “رفضًا للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتًا مع غزة حتى النصر”، في استمرار للمسيرات الأسبوعية الداعمة لغزة والتي عبّرت عن حالة وطنية جماهيرية واسعة مناصرة للقضية الفلسطينية.
وجاء في بيان المشاركين تأكيد صريح على موقف اليمنيين المساند لغزة مع تزايد قناعة الجماهير بأهمية هذا الموقف كلما تصاعدت هجمات العدو ومحاولات الالتفاف على الحقوق الفلسطينية، معتبرين أن التضامن الشعبي يشكّل ضاغطًا محورياً يؤثر في مسارات الصراع السياسي والدبلوماسي.
وشدّد البيان على أن افتضاح أمر المرتدين وسقوط الأقنعة عن وجوه المتواطئين يقرّب من النصر، وأن “الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني” وأن شخصية ترامب ونتنياهو تتقاطعان في ما وصفه المتظاهرون بصفات الإجرام والبغي، محذّراً من التوهّم بخيرة قادمة من قِبل من يموّلون ويشرعنون العدوان.
ووجّهت المسيرات تحية لـقادة وحركات الشعوب الحرة والداعمين لقضية الفلسطينيين، معتبرة أن استمرار التحرك الشعبي له أثر فاعل في حماية غزة وإنقاذ المدنيين وفضح مرتكبي الجرائم، ورأت أن محاولات إخماد أو الالتفاف على الحراك الشعبي لعبة مكشوفة لا تنطلي على الشعوب.
وختم البيان بنداء شعبي حادّ دعا الأمة إلى مغادرة مربع الخنوع والضعف محذرًا من أن الشعوب هي أول من سيدفع ثمن أي استكانة أو تهاون، مؤكّدًا أن الاستمرار في الحراك والتضامن واجب أخلاقي وسياسي يضمن شرف الأمة وكرامتها.