المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وانتقل الربيع إلى الملكيات العربية

    بالأمس انحصر الربيع العربي على بعض الأنظمة الجمهورية التي...

    غوارديولا يجدد تضامنه مع غزة ويدعو لدعم أسطول الصمود لإنقاذ المدنيين

    عبّر المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن تضامنه الصريح...

    جريمة تعز.. إعدام الأسير العفيري يعرّي مرتزقة العدوان ويشعل موجة تنديد ووعيد بالمحاسبة

    أقدمت ميليشيا حزب الإصلاح الموالية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي...

    أسطول صمود ثانٍ يبحر نحو غزة رغم تهديدات الاحتلال وإرهابه للناشطين

    انطلق، السبت، أسطول صمود ثانٍ يضم عشر سفن محمّلة بالناشطين والأطباء والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، متجهاً نحو شواطئ غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عاماً، متحديًا تهديدات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لترهيب المتضامنين.

    وأفادت تقارير إعلامية أن الأسطول الجديد أبحر من موانئ في إيطاليا بمشاركة أكثر من 100 ناشط دولي، من بينهم شخصيات طبية وصحفية وحقوقية من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، مؤكدين أن رحلتهم تأتي ضمن حملة عالمية متواصلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار البحري غير القانوني المفروض عليها.

    ووفق مواقع تتبّع الملاحة البحرية، فإن السفن باتت على بعد نحو 400 ميل فقط من سواحل غزة، وسط ترقب عالمي ومخاوف من أن تعيد قوات الاحتلال السيناريو نفسه الذي انتهى باحتجاز “أسطول الصمود” السابق قبل يومين، حين سيطرت البحرية الإسرائيلية على نحو 50 سفينة واعتقلت قرابة 450 ناشطاً من مختلف دول العالم، في عملية دانتها منظمات حقوقية بوصفها “قرصنة دولة مكتملة الأركان”.

    وتأتي هذه المحاولة الجديدة فيما يصعّد الاحتلال من حملته الترهيبية ضد النشطاء الدوليين، حيث نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صوراً لعدد من المشاركين في “أسطول الصمود” الأول أثناء نقلهم إلى سجن النقب سيئ الصيت، في خطوة اعتبرها مراقبون “رسالة ترهيب دولية” تهدف إلى ردع أي تحرك جديد لكسر الحصار. وأكدت مصادر حقوقية أن الناشطين المحتجزين يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية داخل السجن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

    ورغم ذلك، يبدو أن هذه السياسات لم تفلح في وقف المدّ التضامني مع غزة، إذ يمثل “أسطول الصمود 2” المحاولة الثالثة منذ اندلاع الحرب الأخيرة، ما يعكس الإصرار العالمي على إنهاء واحدة من أطول وأقسى الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر. ويقول منظمو الحملة إنهم “ماضون في طريقهم مهما بلغت التهديدات”، مؤكدين أن الهدف ليس فقط إيصال المساعدات، بل كسر جدار الصمت الدولي وإحياء الضمير الإنساني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

    ويؤكد ناشطون مشاركون أن رسالتهم واضحة: “البحر لن يكون ملكاً للاحتلال، وغزة ليست وحدها”، في إشارة إلى أن موجات التضامن الشعبي باتت اليوم جزءاً من معركة الوعي العالمي ضد الحصار والإبادة.

    spot_imgspot_img