المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وانتقل الربيع إلى الملكيات العربية

    بالأمس انحصر الربيع العربي على بعض الأنظمة الجمهورية التي...

    غوارديولا يجدد تضامنه مع غزة ويدعو لدعم أسطول الصمود لإنقاذ المدنيين

    عبّر المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا عن تضامنه الصريح...

    جريمة تعز.. إعدام الأسير العفيري يعرّي مرتزقة العدوان ويشعل موجة تنديد ووعيد بالمحاسبة

    أقدمت ميليشيا حزب الإصلاح الموالية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي...

    كولومبيا تطرد آخر الدبلوماسيين الإسرائيليين وتعلن القطيعة الكاملة: بوغوتا تنتصر لغزة وتدين جريمة “أسطول الصمود”

    أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طرد ما تبقى من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من بلاده، على خلفية ما وصفه بـ “جريمة دولية ارتكبتها البحرية الصهيونية” ضد “أسطول الصمود” الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

    وقال بيترو في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت امرأتين كولومبيتين كانتا ضمن المشاركين في الأسطول أثناء إبحارهم في المياه الدولية، مؤكدًا أن “العدوان الإسرائيلي تجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية”، ومطالبًا بالإفراج الفوري عنهما دون قيد أو شرط.

    وأعلن الرئيس الكولومبي أن حكومته قررت إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب بشكل فوري، مشيرًا إلى أن بلاده “ترفض أي اعتداء يمس سلامة مواطنيها أو حريتهم وحقوقهم الأساسية”، ومؤكدًا أن كولومبيا لن تكون شريكًا لدولة تمارس الإبادة ضد المدنيين في غزة.

    بهذا القرار، تغلق بوغوتا آخر نافذة دبلوماسية كانت مفتوحة أمام الكيان الإسرائيلي في أمريكا الجنوبية، إذ كانت قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب عام 2024 احتجاجًا على المجازر في غزة، لكنها أبقت حينها على تمثيل قنصلي محدود يضم 40 موظفًا بينهم أربعة دبلوماسيين فقط. ومع التطور الجديد، أصبح الوجود الإسرائيلي في كولومبيا منعدمًا بالكامل للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين.

    وجاءت الخطوة عقب تصعيد خطير نفّذه سلاح البحرية الإسرائيلي، حيث اعترض عدداً من سفن “أسطول الصمود” الذي انطلق من موانئ إسبانيا وتونس وإيطاليا مطلع سبتمبر، وكان يضم أكثر من 45 سفينة تقل مئات النشطاء من أكثر من خمسين دولة، بينهم الأيقونة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.

    ورغم تأكيد المنظمين أن الأسطول مهمة سلمية غير عنيفة تهدف لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، إلا أن قوات العدو سيطرت بالقوة على القارب “ألما” والسفينة “سيروس” واعتقلت جميع من على متنهما، في ما وصفه بيترو بأنه “قرصنة بحرية تمارسها دولة خارجة عن القانون الدولي”.

    وسبق للرئيس الكولومبي أن اتهم حكومة الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة في غزة، داعيًا العالم إلى اتخاذ موقف موحد لوقف “جرائم نتنياهو ضد الإنسانية”. وكان قد استدعى في نوفمبر الماضي سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية، في إشارة مبكرة لتحول جذري في الموقف الكولومبي من الصراع.

    ويُنظر إلى القرار الكولومبي على أنه أقوى صفعة دبلوماسية تتلقاها تل أبيب في أمريكا اللاتينية منذ بدء الحرب على غزة، حيث رأت وسائل إعلام دولية أن بيترو “يؤسس لمرحلة جديدة من العزلة الإسرائيلية في القارة”، وأن طرد الدبلوماسيين يفتح الباب أمام تحالف لاتيني متنامٍ داعم للمقاومة الفلسطينية.

    spot_imgspot_img