كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأحد، أن طائرة مسيّرة يمنية تمكنت من اختراق الأجواء في مدينة إيلات الساحلية على البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل الحركة الجوية وإطلاق صفارات الإنذار أربع مرات متتالية.
ووفقًا للتقرير، فقد أطلقت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية صواريخ اعتراض بشكل متتابع لمحاولة التصدي للطائرة، إلا أن الشظايا تساقطت في مناطق متفرقة من المدينة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان وأدى إلى شلل مؤقت في الحركة الجوية والبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة جوية متجهة إلى مطار رامون تأخرت في الهبوط بسبب استمرار التحذيرات الأمنية وخطر الطائرة المسيرة، بينما أُعلنت حالة طوارئ في المدينة.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد وتيرة الهجمات اليمنية بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه صنعاء بأنه عمليات إسناد ودعم مباشر للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان على غزة.
وتؤكد هذه الحادثة، وفق مراقبين، أن قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي باتت عاجزة عن التصدي الكامل للطائرات اليمنية بعيدة المدى، الأمر الذي يعكس تحولًا نوعيًا في معادلة الردع الإقليمي وامتداد تأثير العمليات اليمنية إلى عمق الأراضي المحتلة.
