المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    حماس: ادعاءات قناة “الحدث” مفبركة وتهدف لتشويه موقف الحركة في المفاوضات

    نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، الادعاءات التي بثّتها...

    مسيرة مليونية في “كراتشي” دعماً لفلسطين ورفضاً لخطة ترامب بشأن غزة

    شهدت مدينة كراتشي الباكستانية، الأحد، تظاهرة مليونية غير مسبوقة...

     “ديلي تلغراف”: جيش الاحتلال يواجه جيلاً جديداً من مقاتلي حماس

    كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في تقرير ميداني نشرته...

    أمستردام تنتفض لغزة.. مئات الآلاف يطالبون بوقف الإبادة ورفع الحصار

    شهدت العاصمة الهولندية أمستردام، الأحد، واحدة من أضخم المظاهرات...

    خبير إسرائيلي: حماس في موقع قوة ونتنياهو “جبان”.. إسرائيل تحتاج تغييراً سياسياً جذرياً

    كشف خبير عسكري إسرائيلي بارز عن تصدّعٍ عميق في الموقف الإسرائيلي الداخلي إزاء التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالحرب على غزة، مؤكداً أن حركة حماس ما زالت في موقع قوة رغم العدوان المتواصل، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “أضعف من أي وقت مضى”.

    وفي مقالٍ نشرته صحيفة معاريف العبرية، الأحد، قال الخبير العسكري إسحق بريك إن ردّ حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة كان بمثابة “لا” للخطة الأميركية و”نعم” للمفاوضات، وهو ما يعكس – بحسب قوله – ثقة المقاومة بنفسها، وقناعتها بأنها ليست مضطرة لتقديم تنازلات، في ظل امتلاكها قدرة ميدانية ثابتة داخل شبكة أنفاقها العسكرية التي تمنحها توازناً في الردع رغم محاولات الاجتياح الإسرائيلي.

    وأضاف بريك أن هذا الموقف “يؤكد أن المقاومة لا تخشى تهديدات ترامب ولا إعلان جيش الاحتلال نيته اقتحام مدينة غزة”، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه المعلنة بعد عامين من الحرب.

    ووصف بريك نتنياهو بأنه “جبان سياسياً وضعيف في القيادة”، قائلاً إن حديثه عن “تغيير الشرق الأوسط نحو الأفضل” ليس سوى محاولة للهروب من الواقع الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن إسرائيل “تتجه نحو أزمة غير مسبوقة على الصعيدين العسكري والسياسي”.

    وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن حماس نجحت في تعديل جوهري لمضمون الخطة الأميركية، من خلال رفضها نزع سلاحها أو السماح بنشر قوات أجنبية في القطاع، إضافة إلى تمسكها بملف الأسرى كعنصر تفاوضي رئيسي، ورفضها تسليمهم دفعة واحدة، ما جعلها – بحسب قوله – “تفرض معادلة جديدة على طاولة المفاوضات”.

    وحذّر بريك من أن فشل المفاوضات في القاهرة سيجرّ الاحتلال إلى “نتائج كارثية”، من بينها عدم استعادة الأسرى، وسقوط مزيد من الجنود، واستمرار العزلة السياسية لإسرائيل، إضافة إلى ما وصفه بـ “الانهيار الاقتصادي والتكنولوجي التدريجي” نتيجة استمرار الحرب واستنزاف الموارد.

    وفي ختام مقاله، دعا إسحق بريك إلى إحداث تغيير سياسي جذري في إسرائيل، معتبراً أن السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان هو “إزاحة القيادة الحالية التي قادت البلاد إلى الفوضى والانقسام”، مضيفاً أن “ما لم يحدث هذا التغيير، فإن إسرائيل تتجه نحو مصير خطير لم تعرفه من قبل”.

    تصريحات بريك، التي تعكس حالة الإحباط داخل المؤسسة الإسرائيلية، جاءت بالتزامن مع تصاعد عمليات المقاومة في غزة وتعثر المفاوضات الجارية في القاهرة، ما يعمّق الانقسام الداخلي الإسرائيلي ويؤكد أن الحرب دخلت مرحلة إعادة رسم موازين القوى في المنطقة.

    spot_imgspot_img