المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    ارتباك أمريكي-إسرائيلي يهدد مفاوضات القاهرة وتصعيد ميداني ينذر بتوسع الجبهات

    تعيش المنطقة لحظة غليان سياسي وعسكري متسارعة مع انطلاق...

    ما السرّ وراء خطة الرئيس ترامب لإنهاء حرب غزة؟

    خطة الرئيس ترامب لا تعدو أكثر من محاولة لإعادة...

    بدء صرف تعزيزات مرتبات أغسطس

    بدأت وزارتا المالية والخدمة المدنية والتطوير الإداري، اليوم الاثنين،...

    موجة احتجاجات عالمية تزلزل عواصم الغرب تضامناً مع فلسطين ورفضاً للإبادة في غزة

    شهد العالم خلال يومي 4 و5 أكتوبر/تشرين الأول 2025 موجة احتجاجات غير مسبوقة في عواصم أوروبية ومدن عالمية، حيث خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في مشهدٍ أعاد الزخم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية، مطالبين بـوقف فوري للحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

    احتجاجات أوروبية واسعة

    في روما، شارك نحو 250 ألف متظاهر في احتجاج ضخم هو الرابع من نوعه خلال الأشهر الأخيرة، وذلك عقب اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسطول “الصمود العالمي” الإنساني المتجه إلى غزة. وفي مدريد قدّرت السلطات الحكومية عدد المشاركين بنحو 92 ألفاً، بينما شهدت برشلونة توافد أكثر من 70 ألف شخص رددوا هتافات: “ليست حرباً، إنها إبادة جماعية”، ورفعوا لافتات كتب عليها “مقاطعة إسرائيل” في رسالة مباشرة لحكوماتهم الداعمة للاحتلال.

    وفي باريس، احتشد قرابة 10 آلاف متظاهر قرب ساحة الجمهورية وهم يهتفون “نحن جميعاً أطفال غزة”، فيما أعلن متحدث باسم أسطول الحرية عن نية إرسال أساطيل جديدة لكسر الحصار.

    توتر أمني في لندن وتفاعل عالمي واسع

    في لندن، تحولت المظاهرات التي قادتها مجموعة “Palestine Action” إلى مواجهات متقطعة مع الشرطة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 440 شخصاً بعد محاولات متظاهرين إغلاق طرق رئيسية ومقرات شركات مرتبطة بتصدير السلاح إلى إسرائيل.

    وفي دبلن الأيرلندية، رفع آلاف المحتجين شعار “عامان من الإبادة الجماعية”، بينما عمّت الأعلام الفلسطينية الشوارع في مشهد غير مسبوق من التضامن الشعبي مع غزة.

    امتداد الغضب إلى أمريكا وآسيا

    ترددت صدى الاحتجاجات في نيويورك حيث تجمّع الآلاف أمام مقر الأمم المتحدة، مرددين هتافات ضد الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، محمّلين واشنطن مسؤولية استمرار الحرب. أما في لاهور الباكستانية، فقد خرجت مسيرات ضخمة شارك فيها رجال دين وسياسيون رفعوا صوراً لترامب ونتنياهو كتب عليها “مجرمو الحرب”.

    تحول في المواقف الأوروبية

    تأتي هذه الموجة الاحتجاجية في وقت تشهد فيه أوروبا تحولاً تدريجياً في المزاج السياسي، إذ شددت إسبانيا وإيرلندا انتقاداتهما لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بينما تواجه الحكومة الإيطالية بقيادة جورجيا ميلوني ضغوطاً داخلية متزايدة بسبب موقفها الموصوف بـ“المنحاز لتل أبيب”.

    رسالة الشعوب للعالم

    اللافت في هذه الموجة العالمية من الاحتجاجات أنها لم تقتصر على التضامن الرمزي، بل حملت موقفاً سياسياً حاسماً ضد الإبادة الجماعية، مؤذنةً بعودة القضية الفلسطينية إلى صدارة الوعي العالمي، ومؤكدة أن الشعوب الحرة — رغم تواطؤ الحكومات — لا تزال ترى في غزة رمزاً للكرامة والعدالة الإنسانية.

    spot_imgspot_img