بعد عامين من القصف والاسناد اليمني لغزة، خرج المشهد السياسي والاجتماعي عن عباءة المظاهر والشعارات، فـ الاختبار الذي مرّ به اليمن لم يترك مجالاً للتظليل: انكشفت المواقف، وُضع كل طرف في موضعه الحقيقي، وبرزت قدرة اليمن على الصمود والتراكم وبناء قوة وطنية راسخة.
انكشاف الأقنعة وفرز المواقف
شهدت الساحتان الإقليمية والمحلية مرحلة من الانكشاف الكامل؛ اختفت الأقنعة السياسية، وتبددت الشعارات التي حاولت التعمية على الحقائق. الطوفان السياسي والاجتماعي الذي تبعه الحدث فرّق بين من وقف مع اليمن ومن غدا أداة في يد أقوى، وهو امتحان نجح اليمنيون فيه بدرجات متفاوتة.
سقوط بعض الأطراف وارتباطها بالخارج
برزت أطراف محلية سياسية وعسكرية فقدت مصداقيتها وتحولت إلى أدوات بيد دول إقليمية ودولية، وفق وصف الميدان.
هذا التحول أدى إلى فقدانها لقدرة التأثير الذاتي، ودفَع بها إلى حاجز الانكسار السياسي والعملي.
كل ما يقوله الصهاينه عن اليمن تكرره اطراف المرتزقه انتهت الحلول من جانب الطرفين الى تحالف علني تشرف عليه واشنطن ولا تغيب عنه ادواتها في الاقليم.
المرتزقة والتحريض.. طريق مسدود
مع فشل المشغِّلين والممولين، وصلت مجموعات المرتزقة إلى طريق مسدود. استمرارهم في التحريض الداخلي لم يعد يغطي واقع العزلة السياسية والعسكرية التي يواجَهونها، ما يضع تحركاتهم في مأزق استراتيجي.
انه رهان الفاشل على فاشلين والخاسرين على امثالهم كما يقال في المثل اليمني سقط مورم على منتفخ لكنه اليمن حاضر في الموقف مستعد في الميدان مراهن على معيه الله وشعبه الجبار وتراكم من استثنائيا في القوه والخبرة.
اليمن حاضر ومراهن على صموده وتراكم قدراته
رغم الضغط والتحديات، يؤكد الميدان أن اليمن لا يزال حاضراً بقوته الشعبية والعسكرية، مع تراكم خبرات ومهارات قتالية وتنظيمية مكنته من الصمود. الرهان الآن هو على استمرار البناء الداخلي والمزيد من التطوير المؤسسي لتعزيز موقع اليمن الإقليمي والدولي.
___
خاص/المشهد اليمني الأول
