المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى.. فصائل المقاومة تؤكد: المعركة مستمرة حتى التحرير الكامل وزوال الكيان الصهيوني

    أحيت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى، التي شكّلت نقطة تحول مفصلية في مسار الصراع مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدين استمرارهم في نهج المقاومة والدفاع عن الحقوق الوطنية، ومواصلة القتال حتى التحرير الكامل.

    حركة حماس: متمسكون بالحقوق وماضون في معركة التحرير

    جدّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس العهد بالتمسك بكامل الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، والدفاع عن تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والاستقلال، مؤكدة أن أولوية المرحلة هي الوقف الفوري للعدوان الصهيوني وحرب الإبادة على قطاع غزة.

    وقالت الحركة في بيانها الذي ألقاه القيادي فوزي برهوم، إن الشعب الفلسطيني في غزة عانى حرب إبادة وتجويع وتدمير شامل على مدار عامين، في عدوان لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا، ومع ذلك فشل العدو الصهيوني فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافه العدوانية وفي مقدمتها محاولات التهجير واستعادة الأسرى وزرع كيانات بديلة.

    وأكدت أن أكثر من 67 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح ارتقوا في هذه الملحمة البطولية، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط شراكة أمريكية كاملة وصمت دولي مخزٍ، معتبرة أن ما يقارب 95% من الضحايا هم من المدنيين العزل، ما يشكل وصمة عار أبدية على جبين الكيان الصهيوني والداعمين له.

    وشدّدت الحركة على أن العدوان الصهيوني لم يكن موجهاً ضد المقاومة وحدها، بل ضد الوجود الفلسطيني برمته، داعية الأمة العربية والإسلامية إلى إجراءات عملية رادعة، ومطالبة بوقف العدوان، وكسر الحصار، ودعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والقانونية.

    وفي ختام بيانها، أكدت حماس أن المقاومة حق مشروع ومكفول، وأن الشعب الفلسطيني ماضٍ في طريق التحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرة إلى أن إقامة هذه الدولة باتت أقرب من أي وقت مضى.

    سرايا القدس: عامان من المواجهة… والمقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال

    أكّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيانها العسكري بمناسبة مرور عامين على معركة طوفان الأقصى، أن المقاومة مستمرة في مواجهة الاحتلال حتى زواله الكامل، موجّهة التحية إلى “يمن النخوة والعزة” وإخوانها في أنصار الله الذين يواصلون دعم غزة بالصواريخ والمسيرات والزوارق المفخخة.

    وقالت السرايا إن المقاومة الفلسطينية خاضت معارك بطولية منذ السابع من أكتوبر 2023، نفذت خلالها عمليات نوعية ضد مواقع العدو، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفه، مؤكدة أن العدو فشل في تحقيق أهدافه رغم المجازر والدمار الهائل.

    وأضافت أن المقاومة قدمت خلال عامين قوافل من الشهداء والمقاتلين والقادة في معركة هي الأطول منذ تأسيس الكيان الصهيوني، مشددة على أن القتال سيستمر حتى القدس، وأن أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل مشرفة تضمن إنهاء الحرب ورفع الحصار.

    حزب الله: معركة طوفان الأقصى كشفت وجه الكيان الصهيوني المجرم

    جدّد حزب الله اللبناني العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة، مؤكداً أن معركة طوفان الأقصى كشفت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم والمدعوم من الطاغوت الأمريكي، وأنها أكدت أن وحدة الأمة هي السبيل الوحيد لردع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة.

    وشدد الحزب على أن الكيان الصهيوني غدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها قبل أن تتفشى في جسد الأمة، موجهاً التحية إلى الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، وإلى كل من وقف مع فلسطين من إيران واليمن والعراق، مؤكداً أن النصر آتٍ لا محالة، وأن فلسطين ستعود كاملة لأهلها رغم كل المؤامرات والتطبيع والخذلان.

    حركة المجاهدين: المقاومة مستمرة رغم جرائم الإبادة

    حيّت حركة المجاهدين الفلسطينية الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة التي قدّمت أروع صور التضحية والفداء في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، مؤكدة أن العدو الصهيوني يرتكب أبشع الجرائم في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه بدعم أمريكي لا محدود.

    وقالت الحركة إن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض، مشيدة بجبهات الإسناد في اليمن ولبنان وأحرار العالم الذين دعموا غزة في معركتها، مؤكدة أن العدو فشل في كسر عزيمة المقاومة رغم جرائمه الوحشية، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً حتى زوال الاحتلال.

    لجان المقاومة: طوفان الأقصى نقطة تحول في تاريخ الصراع

    قالت لجان المقاومة في فلسطين إن معركة طوفان الأقصى شكّلت منعطفاً استراتيجياً حطّم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، مؤكدة أن الكيان الصهيوني أصبح غدة سرطانية تنشر الموت والدمار، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستئصال هذا الكيان الإرهابي.

    وأضافت اللجان أن المعركة أعادت الروح للأمة العربية وأيقظت الوعي العالمي تجاه فلسطين، داعية إلى استراتيجية مواجهة وطنية شاملة وتوحيد الصف الفلسطيني، مشددة على أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة محاولة لشرعنة الاحتلال ودفن المشروع الوطني الفلسطيني.

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: المقاومة جوهر الوجود الفلسطيني

    أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عملية السابع من أكتوبر كانت صرخة في وجه الطغيان الصهيوني، أعادت القضية الفلسطينية إلى الوعي العالمي، وفضحت إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال بدعم أمريكي وغربي.

    وقالت الجبهة إن انضمام جبهات الإسناد في لبنان واليمن وإيران والعراق يعكس وحدة المصير بين قوى المقاومة، مؤكدة أن المقاومة المسلحة حق مشروع، وأن ما يجري في غزة هو إبادة ممنهجة تستهدف الوجود الإنساني والوطني للشعب الفلسطيني.

    ودعت الجبهة إلى موقف عربي وإسلامي موحد لوقف الحرب وكسر الحصار، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني أصبح منبوذاً دولياً ومحاصراً أخلاقياً، وأن فلسطين ستعود لأهلها من النهر إلى البحر بفضل دماء الشهداء وصمود المقاومين.

    الرئيس مهدي المشاط: طوفان الأقصى أعاد الكرامة وفضح الكيان الصهيوني

    أكد رئيس  المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، اللواء الركن مهدي المشاط أن عملية طوفان الأقصى مثّلت رداً مشروعاً على عقود من الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وأحدثت تحولاً استراتيجياً في مسار الصراع، إذ كسرت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وكشفت ضعف منظومته الأمنية والاستخبارية.

    وأشار فخامته إلى أن المقاومة الفلسطينية سطّرت خلال عامين ملحمةً تاريخيةً في الصمود والتحدي، وقدّمت نموذجاً فريداً في الإيمان والثبات رغم حرب الإبادة والتجويع التي يمارسها العدو الصهيوني بدعم أمريكي شامل. وجدّد موقف اليمن الثابت والمبدئي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى وقف العدوان ورفع الحصار ونيل الحقوق الوطنية كاملة، مؤكداً أن الوقوف مع فلسطين واجب ديني وإنساني وأخلاقي وأن صمود الفلسطينيين هو معجزة متجددة تصنعها إرادة الأحرار.

    ولفت إلى أن الدعم الأمريكي غير المحدود للعدو الصهيوني يمثل شراكة كاملة في جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، وأن واشنطن تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن كل ما يجري من مجازر ودمار.

    وحذّر فخامته من أن المخطط الصهيوني يستهدف الأمة بأسرها، ويسعى لطمس الهوية العربية والإسلامية، مؤكداً أن العدوان على لبنان وسوريا شاهد على النزعة التوسعية الصهيونية، وأن مواجهة هذا العدو واجب مصيري لا خيار عنه. واختتم كلمته بالتأكيد على أن المعركة مع الكيان الصهيوني معركة وجود لا حدود، وأن وحدة الموقف العربي والإسلامي ودعم المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار والتحرير الكامل لفلسطين من النهر إلى البحر.

    خاتمة

    في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من آلة الإبادة الصهيونية. وبينما يتهاوى مشروع الاحتلال تحت وطأة المقاومة ووحدة جبهات الإسناد، يبقى العهد ثابتاً: المقاومة مستمرة… والنصر وعدٌ قادم لا محالة.

    spot_imgspot_img