أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي أن اليمن بات يمتلك قدرات صاروخية متطورة ودقيقة قادرة على ضرب أي هدف داخل الدول التي قد تشارك في أي عدوان على أراضيه، مشدداً على أن القدرات الدفاعية الوطنية اليوم أكثر تقدماً واستعداداً من أي وقت مضى.
وأوضح الحوثي، في تصريح تلفزيوني، أن القوة الصاروخية اليمنية قادرة على تنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وأن تطويرها المستمر يمثل عامل ردع حقيقي لأي محاولة اعتداء أو تهديد، مؤكداً أن صنعاء تمتلك من الوسائل ما يجعل أي اعتداء مغامرة مكلفة وغير محسوبة العواقب.
وجّه الحوثي تحذيراً واضحاً إلى السعودية والإمارات من مغبة التورط في أي عدوان جديد على اليمن، داعياً إياهما إلى عدم تكرار مغامرات الماضي الفاشلة، مؤكداً أنهما “لن تقدما أكثر مما قدمتاه خلال السنوات الماضية”، وأن عليهما الاعتبار من التجربة الأمريكية الفاشلة في المنطقة.
وقال الحوثي إن صنعاء والمحافظات الحرة أبعد عليهما من عين الشمس ألف مرة، في إشارة إلى أن أي عدوان جديد سيقابل برد أقسى وأوسع نطاقاً، مشدداً على أن المعادلة الإقليمية تغيّرت وأن محور المقاومة بات في موقع المبادرة والردع.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن العدو لم يكن يتوقع أن تكون جبهة الإسناد اليمنية بهذا المستوى من الفاعلية والانخراط في معركة الأمة، مؤكداً أن ما نفذته القوات اليمنية في مواجهة العدو الصهيوني فاق كل الحسابات الميدانية والاستخبارية للعدو.
وأضاف أن القوات اليمنية جاهزة والتعبئة الشعبية مستمرة، وأن الشعب اليمني يتحرك بوعي وإدراك عميق تجاه المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، مشيراً إلى أن الموقف اليمني مناصر للمقاومة في فلسطين ولبنان يشكل جزءاً من معركة الأمة الواحدة ضد الهيمنة والاستكبار.
وحول عملية اغتيال رئيس الحكومة، وصف الحوثي الحادثة بأنها جريمة حرب مدانة، مؤكداً أنها لن تؤثر على موقف الشعب اليمني المبدئي والثابت في مساندة غزة والمقاومة الفلسطينية، وأن اليمن سيواصل دعمه السياسي والعسكري والإعلامي للقضية الفلسطينية حتى كسر العدوان ورفع الحصار.
ورفض الحوثي الذرائع الأمريكية والبريطانية حول حماية الملاحة البحرية، معتبراً أن تلك المزاعم غطاء لتحركات تخدم الكيان الإسرائيلي ومصالحه العدوانية في البحر الأحمر، مشدداً على أن أي مواجهة تستهدف اليمن تُعد جزءاً من الحرب الصهيونية الانتقامية ضد مواقفه المشرّفة تجاه فلسطين.