المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    بعد عامين من الإبادة.. الفشل في الحسم العسكري يقود الكيان إلى طاولة المفاوضات

    في العلوم العسكرية هناك قاعدة استراتيجية شهيرة تقول: “القوي...

    تظاهرات طلابية حاشدة في الجامعات اليمنية إسنادا لغزة

    شهدت عدد من الجامعات اليمنية، الأربعاء، تظاهرات طلابية حاشدة...

    سياسي أنصار الله في ذكرى الطوفان: نحيّي الشعب الفلسطيني ومقاومته ونؤكد استمرار الإسناد حتى رفع الحصار عن غزة

    بمناسبة حلول الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023م، أصدر المكتب السياسي لحركة أنصار الله بياناً أكد فيه موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، موجهاً أسمى آيات التقدير والإجلال إلى الشعب الفلسطيني الصامد الذي يواجه آلة الإبادة الصهيونية بكل شجاعة وإيمان وثبات.

    وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني هو صاحب التضحيات الكبرى وصانع الملحمة البطولية في وجه أعتى احتلال عرفه التاريخ الحديث، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يكتبون بدمائهم ومقاومتهم ملحمة الحرية والكرامة، ويثبتون أن الحق لا يُسقطه زمن ولا يُرهبُه عدوان.

    وحيا المكتب السياسي فصائل المقاومة الفلسطينية المجاهدة، وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وسائر الفصائل المقاومة التي صمدت في الميدان وقدمت القادة والشهداء دفاعاً عن الأرض والمقدسات.

    كما توجه بالتحية إلى كل جبهات محور المقاومة التي ضربت أروع الأمثلة في البطولة والتكافل الميداني، وقدمت خيرة قادتها شهداءً في سبيل فلسطين.

    وصف البيان عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م بأنها عملية جهادية مشروعة وضرورة أخلاقية ووطنية وقومية وإنسانية، جاءت رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

    وأشار إلى أن العملية التاريخية انطلقت في وقتٍ كان فيه العالم قد أدار ظهره للقضية الفلسطينية، بينما كان أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت حصار خانق وظلم ممنهج.

    وأوضح البيان أن الكيان الصهيوني باشر بعدها حرب إبادة مروعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية التي تدخلت عسكرياً وسياسياً لحماية الكيان المؤقت من السقوط جراء ضربات المقاومة.

    وشدد المكتب السياسي لأنصار الله على أن دخول اليمن معركة الإسناد إلى جانب فلسطين جاء من منطلقات دينية وأخلاقية وإنسانية خالصة، مؤكداً أن الشعب اليمني، بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قدّم خلال عامين نموذجاً فريداً في الدعم والإسناد الفاعل.

    وأوضح البيان أن عمليات القوات المسلحة اليمنية كان لها أثر استراتيجي واضح في المعادلة الإقليمية، حيث اعترف العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي بفاعليتها وتأثيرها في موازين الردع. وأضاف أن اليمن قدم أغلى التضحيات نصرةً لفلسطين، حيث ارتقى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء شهداء على طريق القدس، مجدداً التأكيد أن هذه التضحيات هي وسام شرف في سجل الأمة الحرة.

    أدان المكتب السياسي بشدة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية ضد المدنيين في غزة، وندد بسياسة التجويع الممنهجة وحظر تدفق المساعدات الإنسانية وتحويل القطاع إلى مصيدة موت جماعي.

    وأكد أن الدعم الأمريكي السياسي والعسكري واللوجستي للكيان الصهيوني يجعل واشنطن شريكاً مباشراً في جرائم الحرب الموصوفة، داعياً المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

    وجدد البيان الدعوة إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي خلف القضية الفلسطينية، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي ورفع الحصار الظالم، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.

    كما أكد أن اليمن سيواصل معركة الإسناد والمواقف المبدئية حتى وقف العدوان بشكل كامل ورفع الحصار عن غزة، مجدداً التحذير من المؤامرة الصهيونية–الأمريكية الجديدة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

    وأشار البيان إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة من قوى دولية وإقليمية، بينها أطراف تذرف دموع التماسيح على معاناة الفلسطينيين، لكنها لم تحرك ساكناً طيلة أربعةٍ وعشرين شهراً من الإبادة الممنهجة.

    وأكد المكتب السياسي ثقته في حكمة القيادة الفلسطينية المقاوِمة وصلابة مواقفها الراسخة، مشدداً على أن المقاومة ستبقى شوكة في حلق العدو حتى تحرير الأرض والمقدسات.

    واختتم المكتب السياسي لأنصار الله بيانه بالتأكيد على أن الطريق إلى القدس لا يُعبَّد إلا بالتضحيات والصمود، وأن الدم اليمني الذي اختلط بالدم الفلسطيني في ساحات العزة هو عهدٌ ووعدٌ لا رجعة عنه، وأن اليمن سيظل في مقدمة الصفوف حتى يتحقق النصر لفلسطين وللأمة بأسرها.

    spot_imgspot_img