المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مسيرات مليونية يمنية تبارك انتصار غزة وتؤكد الاستعداد للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد

    شهدت العاصمة صنعاء وعددًا من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة،...

    فرنسا تعيد تصدير أبرز زعماء “داعش” إلى المشهد اليمني بعد اتفاق أوروبي–خليجي

    بدأت فرنسا، يوم الخميس، تحريك أبرز زعماء تنظيم “داعش”...

    ما دون مروان البرغوثي هزيمة

    سيكون إطلاق سراح الأسير الفلسطيني القائد مروان البرغوثي ورفاقه...

    ما بعد اتفاق شرم الشيخ !

    الكل طبل وهدد وتوعد بإسقاط نظام (الملالي) في إيران،...

    ما بعد اتفاق شرم الشيخ !

    الكل طبل وهدد وتوعد بإسقاط نظام (الملالي) في إيران، ويقصد نظام علماء الأمة أصحاب أعظم ثورة عرفها التاريخ المعاصر، التي استطاعت (بعلمائها) أن تسقط نظاماً نعت نفسه (بملك الملوك – شاهنشاه)، حيث استطاع حملة العلم والمعرفة أن يخلعوه من عرشه كما يخلع السن المسوس من مكانه، وبهذه الثورة العظيمة تحولت إيران من ملكية الشاه إلى جمهورية إسلامية أسست لنظام إسلامي حديث.
    فشهدت طفرة علمية وجيشاً إسلامياً غير مسبوق عدة وعتاداً وأيدياً على الزناد، وحققت مكانة بين الدول المكنى بها (بالعظمى)، وسمعة شعبية دولية يشهد لها العدو قبل الصديق، مع طفرة في جميع الجوانب العلمية والاجتماعية والصحية والسياسية. وامتد تأثيرها عبر أجنحة ثورية مثل حزب الله وحماس وأنصار الله والحشد الشعبي، ولولا الخيانة العظمى لكانت سوريا – الأخ الشقيق – تمثل رئة وقلب الثورة في إيران.
    كل هذا الإنجاز، ولولا المعاناة التي سببها الحصار الظالم، وخيانة الصديق قبل العدو والطعن في الظهر، لكانت اليوم إيران تمثل الأخ الأكبر للدول الإسلامية وقوتها الضاربة. وهذا المطلب غير ميؤوس منه، خاصة إذا تحقق اتفاق شرم الشيخ فعلاً، وعادت المياه إلى مجاريها بين الدول الإسلامية، بعد أن تنكشف هذه الغمة الجاثمة عن صدر أمتنا إن شاء الله تعالى.
    حيث نعيش بوادر هذا التغير، ونحن نسأل: إلى أين اتجهت حاملات الطائرات التي طبل لها الجميع بأنها قادمة لتخلص العالم من قادة الثورة الإيرانية؟ التي ها هي اليوم تزداد قوة وثباتاً، بل أصبح بريقها ونورها أسطع. سبحان الله! هل يعقل بقدرة قادر، وفي غمضة عين، أن نجد لا أخبار عن كل مزودات الوقود جواً والمدمرات وحاملات الطائرات بحراً، وجاهزية القواعد (الترامبية) في دول المنطقة؟ كل هذا أصبح سرابًا، أم هناك ما يطبخ في بيوتات الخيانة كما كان الحال في حرب الـ12 (عاشوراء)؟
    لكن، فعلاً لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ونحن على أمل أن يثبت الاتفاق هذه المرة، ويكتفي نتنياهو وزمرته بنقض العهود كما كان أسلافهم عبر التاريخ.
    فإن الشعوب تناشد القادة بالعودة إلى وحدتنا التي شرعها الله وأكدتها السنة النبوية، بأن فيها قوتنا ونصرنا على أعداء الله والإنسانية. حيث هناك أمم سبقتنا في تجربة مماثلة وأشد، مثل اليابان وتدمير هيروشيما وناغازاكي، وها هي اليوم تعيش شعوبها في أوطان متقدمة جعلت منها أمة تحترم.
    كما تأمل الشعوب الإسلامية من قادتها العمل على وحدة الأمة، والتخلص من (تراث) الماضي، والعمل بكل جد وإخلاص على رقي وازدهار شعوبها والأوطان، وأن تمثل الأخوة بوصلة مسارنا الذي ارتضاه الله لنا.
    وإن شاء الله تعالى النصر قادم، وإن كانت الأثمان كبيرة والتضحيات جسام، لكن في المقابل عودتنا إلى أن نبقى خير أمة أصبحت في المتناول إن شاء الله وبتوفيقه، وهذا ليس على الله بعزيز.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أحمد اليحمدي

    spot_imgspot_img