كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن محاولة البحرية الأمريكية إخفاء أضرار جسيمة في حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فيرجينيا مطلع أكتوبر الجاري.
وأفادت التقارير بأن حفرة ضخمة في هيكل الحاملة، عمرها ثمانية أشهر، جرى إخفاؤها بعلم أمريكي عملاق أثناء الزيارة الرسمية التي جرت في الخامس من أكتوبر، لتجنّب ظهورها أمام الكاميرات خلال جولة ترامب التي استمرت نحو ساعة داخل السفينة.
ووفقًا لشهود عيان، أظهرت صورة مسرّبة نُشرت على موقع “ريديت” موقع الضرر الذي تم تغطيته بعناية خلال الزيارة، ما أثار موجة من الجدل على المنصات الأمريكية حول محاولات التجميل المتعمدة لصورة الجيش أمام الرئيس والإعلام.
وتعود الأضرار إلى حادث تصادم وقع في فبراير الماضي قبالة السواحل المصرية، بين حاملة الطائرات “ترومان” وسفينة الشحن التجارية التركية “بشيكتاش-إم”، حيث وصفت البحرية الأمريكية الأضرار حينها بأنها “تجميلية” فقط، مشيرة إلى أن السفينة واصلت عملياتها الجوية بشكل طبيعي بعد الحادث.
غير أن التقرير أوضح أن قائد الحاملة، الكابتن ديف سنودن، أُقيل من منصبه بعد الحادث مباشرة، ما يشير إلى أن الأضرار كانت أكبر مما تم الإعلان عنه رسميًا. وخلال الأشهر التالية، واصلت “ترومان” مهامها في البحر الأحمر حتى يونيو الماضي، لكنها فقدت ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت، إحداها في حادث نيران صديقة، ما زاد من التساؤلات حول سلامة السفينة وكفاءة طاقمها.
وأظهرت الصور الحديثة أن الأسطول الأمريكي قام لاحقًا بطلاء منطقة الضرر لتتناسب مع لون الهيكل الأصلي، في محاولة واضحة لإخفاء آثار التصادم قبل خطاب ترامب أمام الجنود، في مشهد يعكس مدى حساسية المؤسسة العسكرية تجاه صورتها العامة خلال الفترات السياسية الحرجة.
