أصدر الإعلام الحربي التابع للقوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد،رسالة موجّهة إلى الاحتلال الإسرائيلي تزامنًا مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حملت عبارة “نرصد ونَرقب” مكتوبة بالعربية والعبرية (אנחנו עוקבים וצופים).
وأرفق الإعلام الحربي نصّ الرسالة بالصيغتين اللغويتين، في خطوة تُعدّ إشارة مباشرة إلى موقف مراقبة وتحفّظ من صنعاء رهنًا بمدى التزام الاحتلال ببنود التهدئة ومآلاتها على الأرض.
وجاءت الرسالة بعد كلمةٍ ألقاها قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي الخميس الماضي، حيث أكّد بالقول إن “سنرصد ونرقب الأحداث وسيكون لنا تعليق ومواقف تجاه أي مستجد فيها يتطلب ذلك”.
وأضاف السيد الحوثي في كلمته أن الحوثيين على “رصد مستمر خلال هذه الأيام، ومواكبة مستمرة، وتنسيق تام مع إخوتنا الفلسطينيين وعلى مستوى المحور وأحرار العالم”، مما يضع تصريح صنعاء في إطار تواصل إقليمي مع الفصائل والحلفاء.
ويشترط اليمن التزام الاحتلال بـ”اتفاق غزة” لوقف الهجمات على إسرائيل والسفن المتعاونة معها، المساندة لغزة، ضد جرائم الإبادة التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي في غزة.
وتعكس هذه التصريحات موقفًا يمنيًا حذرًا يقوم على الترقّب والمراقبة بدلاً من إعلان تهدئة دائمة، مع الاحتفاظ بخيار الردّ في حال رأت القيادة أن ثبات وقف النار مُنقوص أو مُنقوض.
ويأتي هذا الإعلان اليمني في سياق تفاعلات إقليمية واسعة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث تُعلن أطراف عدة مواقف مراقِبة ومشروطة، بينما تسعى وساطات دولية لإحكام آليات التثبيت وتحويل التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار.