المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    المرتضى يجدد الاستعداد لصفقة شاملة للأسرى ويوجه انتقاداً للنظام السعودي

    جدد عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في...

    أنصار الله ترحّب بصفقة تبادل الأسرى في غزة وتصفها بـ”الانتصار المجيد”

    رحّبت حركة أنصار الله في اليمن بصفقة تبادل الأسرى...

    تحرير الأسرى.. لحظة تاريخية في مسار القضية الفلسطينية وترسيخ لمعادلة المقاومة

    أكد مكتب إعلام الأسرى أن عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين...

    استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي برصاص عصابات مسلحة جنوب غزة

    استُشهد مساء الأحد، الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي، أثناء...

    تحرير الأسرى.. لحظة تاريخية في مسار القضية الفلسطينية وترسيخ لمعادلة المقاومة

    أكد مكتب إعلام الأسرى أن عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال تشكّل منعطفًا تاريخيًا في مسار النضال الوطني الفلسطيني، وتأتي ثمرةً لـ”ملحمة بطولية قدّمها الشعب الفلسطيني ومقاومته في سبيل الحرية والكرامة”.

    وأوضح المكتب في بيان له أن الصفقة الجارية التي تضم 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية إلى جانب 1718 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، تمثل “انتصارًا جديدًا للمقاومة وصبر الأسرى وعائلاتهم”، مشددًا على أن هذه اللحظات “تؤكد مركزية قضية الأسرى في وجدان الشعب الفلسطيني وضميره الجمعي”.

    وأشار البيان إلى أن تحرير أصحاب المؤبدات – الذين أمضى بعضهم أكثر من عقدين في سجون الاحتلال – “يُعيد الاعتبار لرموز المقاومة الذين تحمّلوا أقسى ظروف القهر والتعذيب دفاعًا عن أرضهم وكرامتهم”، مؤكدًا أن “ما تحقق هو وعد المقاومة الصادق الذي طالما تعهّدت به لأسرها البواسل”.

    وفي السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنها أفرجت عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وسلّمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”.
    وأوضحت أن هذه العملية جاءت “من موقع القوة، وفي سياق معادلة التوازن التي فرضتها المقاومة على الاحتلال بعد عامين من العدوان والحصار”، مشيرة إلى أن من تم الإفراج عنهم كانوا أسرى عملية طوفان الأقصى التي مثّلت نقطة تحوّل استراتيجية في الصراع.

    وأكدت مصادر في المقاومة أن الاحتلال أُجبر على الرضوخ لشروط المقاومة بوساطة إقليمية ودولية، بعد فشله في استعادة أسراه بالقوة، فيما تستعد مصلحة السجون الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المدرجين في القوائم النهائية التي تضم نخبة من المناضلين، بينهم الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي اختُطف من داخل المستشفى قبل نحو عام.

    وبحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن غالبية المفرج عنهم ينتمون إلى حركتي حماس وفتح، إضافة إلى عناصر من الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، فيما سيُبعد نحو 150 أسيرًا من أصحاب المؤبدات إلى خارج فلسطين مؤقتًا.

    ويرى مراقبون أن هذه الصفقة ليست مجرد تبادل للأسرى، بل محطة مفصلية تؤسس لمرحلة جديدة في المواجهة مع الاحتلال، حيث أعادت المقاومة تثبيت مبدأ “الحرية مقابل الحرية”، وأكدت أن القوة وحدها قادرة على انتزاع الحقوق وردع المحتل.

    وفي الوقت الذي تُفتح فيه أبواب الحرية أمام المئات من الأسرى الفلسطينيين، يبقى الشعب الفلسطيني يؤكد أن الطريق إلى القدس يمر من وراء قضبان السجون، ومن تضحيات الشهداء والأسرى والمقاومين، وأن الإفراج عن الأسرى اليوم هو وعد بالتحرير الكامل غدًا.

    spot_imgspot_img