جدد عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء، استعداد الجانب الوطني للدخول في صفقة شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع الأسرى من مختلف الأطراف، داعيًا إلى تحريك هذا الملف الإنساني بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
وفي تصريح له بمناسبة تحرر دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة غزة، عبّر المرتضى عن مباركته للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، واصفًا ما تحقق بأنه “إنجاز عظيم يبعث على الأمل، ويؤكد أن إرادة الشعوب قادرة على كسر قيود الاحتلال والعدوان مهما طال الزمن”.
وأضاف رئيس لجنة الأسرى:”نأمل أن يكون هذا التحرير المبارك للأسرى الفلسطينيين خطوة ملهمة لتحريك ملف الأسرى في اليمن، الذي يعاني من جمود طال أمده رغم جاهزيتنا الكاملة للتبادل من دون استثناء أو تمييز”.
وفي سياق متصل، وجّه المرتضى انتقادًا حادًا للنظام السعودي، محمّلاً إياه المسؤولية عن تعطيل أي تقدم في ملف الأسرى، قائلاً:”نأمل أن يكف النظام السعودي ومرتزقته عن عرقلة وتعقيد هذا الملف الإنساني، وأن يُظهروا الجدية المطلوبة لإغلاق هذا الجرح الوطني الكبير”.
وشدد المرتضى على أن صنعاء تتعامل مع ملف الأسرى من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيًا أو عسكريًا، مؤكدًا أن القيادة الوطنية ما زالت تمد يدها لكل مساعٍ نزيهة تفضي إلى إنجاز صفقة تبادل شاملة تعيد المئات من الأسرى إلى عائلاتهم وتنهي معاناة إنسانية امتدت لسنوات.
وختم المرتضى تصريحه بالتأكيد على أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في غزة يثبت مجددًا أن التفاوض من موقع القوة هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والحرية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على تحالف العدوان لوقف مماطلته والتجاوب مع المبادرات الإنسانية التي تطرحها صنعاء بجدية ومسؤولية.
