المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن بقرار غربي وبتنفيذ إماراتي سعوديّ

    التحَرُّكاتُ العدوانية ينفّذها الإماراتيّ والسعوديّ خدمةً للأمريكي و"الإسرائيلي" والبريطاني.....

    أنصار الله… الصوت الوحيد في وجه الصهيونية العالمية

    ليس في اليمن، ولا على امتداد الساحة الإقليمية، مشروع...

    قمة شرم الشيخ… من تجاهل المأساة إلى تبييض الجريمة

    منذ الأمس وأنا أتذكّر مشهد قمة شرم الشيخ، ولم...

    ثورة 14 من أُكتوبر.. معركةُ وعيٍ لا تنتهي

    في كُـلّ عامٍ، تطلُّ علينا ذكرى الرابع عشر من...

    تصعيد خطير بين كابل وإسلام آباد.. غارات باكستانية تهز العاصمة الأفغانية وسقوط عشرات الضحايا

    شهدت الأزمة بين أفغانستان وباكستان تصعيدًا خطيرًا مساء الأربعاء، بعد أن شنت القوات الباكستانية غارات جوية عنيفة على العاصمة كابل ومدن أخرى بينها قندهار، في أول استهداف مباشر من نوعه منذ سنوات، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.

    وأكدت وسائل إعلام أفغانية أن سلسلة انفجارات هزت العاصمة كابل والمقر الرئيس لحركة طالبان في قندهار، مشيرة إلى أن الانفجارات ناتجة عن قصف باكستاني جاء بعد مقتل ستة جنود باكستانيين في اشتباكات حدودية دامية خلال الأيام الأخيرة.

    ووفقًا لمصادر حكومية في كابل، استهدفت إحدى الغارات منزلًا وسط العاصمة، فيما أسفر قصف على منطقة سبين بولدك الحدودية عن مقتل أكثر من 12 مدنيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

    في المقابل، أعلنت الخارجية الباكستانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، مؤكدة أن الجانبين “سيبذلان جهودًا مخلصة لإيجاد حل للنزاع عبر الحوار”.

    من جانبها، قالت حكومة طالبان إن قواتها ردت على القصف، واتهمت باكستان بارتكاب “اعتداءات متكررة واغتيالات ممنهجة” طالت قادة في الحركة، مؤكدة أن الهجوم جاء بعد رفض كابل طلبًا أميركيًا بإعادة فتح قاعدة بَغرام الجوية قرب الحدود الصينية.

    ويأتي هذا التصعيد بعد زيارة نادرة لوزير الخارجية الأفغاني إلى الهند، وسط تقارير عن تحالفات جديدة بين واشنطن وإسلام آباد تشمل امتيازات استراتيجية على بحر العرب.

    وأكدت تقارير ميدانية أن الاشتباكات أسفرت عن إغلاق المعابر التجارية وسقوط خسائر مادية كبيرة، فيما أخلت السلطات الأفغانية المنازل القريبة من الحدود تحسبًا لتجدد القتال.

    وتتهم باكستان جارتها أفغانستان بإيواء مقاتلي طالبان الباكستانية (TTP) الذين نفذوا عشرات الهجمات ضد الجيش الباكستاني، بينما تنفي كابل الاتهامات، وتصفها بأنها ذرائع لتبرير العدوان وانتهاك السيادة الأفغانية.

    ويخشى مراقبون أن يتحول هذا التصعيد إلى مواجهة إقليمية مفتوحة، في ظل تداخل المصالح بين الولايات المتحدة، الصين، والهند، وتنامي الاتهامات المتبادلة حول من يقف وراء إشعال فتيل الحرب مجددًا في واحدة من أكثر مناطق آسيا توترًا.

    spot_imgspot_img