الاخ المجاهد أبو حسين المداني من القادة المخضرمين الذين صقلتهم المعارك، كما يصقل الذهب بالنار حتى صار أكثر صفاء ونقاء وصارت الحروب جزءًا من تجربته الحياتية، وتحول مدرسة للجرأة والاقدام والتدبير والصبر.
فقد تكوّنت لديه خبرة واسعة في القيادة والإدارة ومختلف العمليات العسكرية.
عرفه الجميع بإيمانه وثباته واتزانه، وبقدرته على تحمّل المسؤولية في المواقف المعقدة.
المداني موضع تقدير كبير لدى رفاقه، ويحترمه حتى خصومه، لما يمتلكه من شجاعةٍ ورؤيةٍ واصرار حيث لا تراجع في قاموسه.
المداني هو غني عن التعريف فالعدو يعرفه قبل الصديق، واولهم عفاش، ونقلاً عن شهيد الوطن الوزير حسن زيد بعد انتهاء الحرب السادسة، يقول: كان عفاش في الحروب الست يسألني عن المداني ويقول عنه هذا: قائد بن قائد بن قائد متمنياً أن يبادله السيد عبد الملك مقابل علي محسن وعبدالعزيز عبدالغني وكل من حولي من القادة.
وعرفته السعودية في دخان وجبل الرميح وجبهة جيزان في الحرب السادسة، ويعرفه المرتزِقة بتنكيله بهم.
وله علاقة واسعة بقبائِل اليمن، وارتباط عميق مع القادة العسكريين المحليين.
والفضل لله تعالى المعين والمسدد وكل نصر بتوفيق الله وهدايته.
فلا قلق حول شغور المكان أو تأثر المسار؛
المطلوب الآن أن ندعو له بالعون والتوفيق والسداد، فأمامه مهام كبيرة ومسؤوليات جسيمة.
نسأل الله أن يكتب على يديه استرداد الحقوق المسلوبة لبلدنا، واسترجاع الثروات المنهوبة، وتحقيق السيادة التي ينتهكها الاحتلال، وأن يمن لشعبنا بالنصر العظيم.
ختاماً كل شيء في تدبير الله وفي كل مرحلة يهيئ الله قادتها، والأمم القوية لا تسقط بسقوط القادة.