المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صنعاء تحدد موعد تشييع الشهيد الغماري في موكب رسمي وشعبي مهيب

    أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن مراسيم التشييع الشعبي والرسمي...

    لماذا التصهين اللا شعوري أخطر من التصهين الشعوري؟

    تنبع خطورة التصهين اللا شعوري من كونه خفياً ومستتراً...

    يقاتلون فيقتلون ويُقتلون

    ترجل الشهيد محمد عبدالكريم الغماري وهو يتحرك في إطار...

    غموض يلفّ هجوم ناقلة نفط قبالة السواحل اليمنية.. والسفينة المدرجة في العقوبات الأمريكية تغرق في خليج عدن

    شهدت مياه خليج عدن، السبت، حادثة بحرية جديدة بعد تعرض ناقلة نفط لهجوم أدى إلى اندلاع النيران على متنها وإصدار نداء استغاثة عاجل، في وقت تتواصل فيه التحقيقات وسط تضارب في الروايات حول هوية المنفذين وخلفيات العملية.

    وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أن سفينة تجارية تعرضت لهجوم على بعد 116 ميلاً بحرياً شرق مدينة عدن، ما أسفر عن اشتعالها بالكامل، مؤكدة أن السلطات البحرية تتابع التحقيقات، ودعت السفن في المنطقة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.

    في السياق ذاته، أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن السفينة المستهدفة تُعرف باسم “فالكون” (FALCON)، وترفع علم الكاميرون، وتعود ملكيتها إلى جهات هندية، وكانت في طريقها من سلطنة عُمان إلى جيبوتي، حيث يقع مقر البعثة الأممية لتفتيش السفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر اليمنية.

    وبحسب المعلومات، فإن الناقلة متخصصة في نقل الغاز المسال، وقد اندلع الحريق على متنها بعد انفجار عنيف على بعد نحو 60 ميلاً بحرياً من سواحل مدينة أحور بمحافظة أبين. وأشارت تقارير أولية إلى أن الطاقم اضطر إلى إخلاء السفينة بالكامل بعد فشل محاولات السيطرة على الحريق، فيما بدأت عمليات بحث وإنقاذ وسط أنباء عن سقوط ضحايا محتملين.

    وتشير معطيات أولية إلى أن السفينة مدرجة ضمن لائحة العقوبات الأمريكية، وتُصنّفها واشنطن على أنها جزء من “أسطول الشبح” الذي ينقل النفط الإيراني، ما يزيد من تعقيد المشهد ويفتح الباب أمام احتمالات متعددة بشأن الجهة المنفذة.

    وفي حين لم تصدر صنعاء أي تعليق رسمي حتى اللحظة حول الحادثة، قللت منصات دولية من احتمالية وقوف القوات اليمنية وراء العملية، مرجحة أن تكون جهات أخرى تحاول خلط الأوراق في الممرات الملاحية الحساسة، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي عقب عامين من العمليات البحرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والمتورطة في دعم العدوان على غزة.

    ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع فقط من هجوم مماثل في خليج عدن، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في الممر البحري الدولي، ويعيد إلى الواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة في البحر العربي ومضيق باب المندب، حيث تتقاطع المصالح العسكرية والاقتصادية بين قوى إقليمية ودولية.

    ومع استمرار التحقيقات، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت حادثة “فالكون” تمثّل بداية مرحلة جديدة من الصراع البحري في المنطقة، أم أنها عملية محدودة ذات طابع استخباراتي هدفها تأجيج التوتر وتأليب الرأي الدولي ضد اليمن.

    spot_imgspot_img