وأضاف مفتاح أن الشهيد الغماري كان من أبرز القيادات المؤسسة للهيكل العسكري الجديد في اليمن، ومن رموز التحول التاريخي في العقيدة القتالية للقوات اليمنية، حيث عمل مع رفاقه على بناء جيش وطني عقائدي متماسك، شكّل نموذجاً فريداً في الولاء والالتزام والانضباط. وأوضح أن عطاء الشهيد لم يتوقف عند حدود المعركة، بل امتد إلى مجالات الفكر والسياسة والتنمية، حيث ظل يحمل همّ الوطن والمجتمع، ويواكب قضاياه، ويضع بصمته في كل مسارٍ من مسارات البناء رغم الحصار والعدوان.
وختم مفتاح كلمته بالقول إن الشهيد الغماري رحل جسداً، لكنه باقٍ روحاً ونهجاً ومنهجاً، فقد أرسى معادلة الردع والانتصار، ورفع الأداء العسكري إلى ذروة الاحتراف والعقيدة الجهادية. وأضاف: “من يجوب اليمن اليوم يرى بصمات الغماري في كل مفصل من مفاصل الصمود، فقد كان حجر الزاوية في هذه الملحمة الإيمانية الكبرى التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة تحالف الشر العالمي”.
إضاءة على الأمس، ومرور على "ما تراه العين" وصنع تصوّر لغدٍ كما يطمح القراء أن يكون.