المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    رحلة علاج تحوّلت إلى مأساة وطنية

    في صباحٍ يمزج الأسى بالغضب، تحوّلت رحلة علاجية للكابتن...

    سبع سنوات من الحرمان.. الفنانة فتحية إبراهيم تناشد اليمنيين لإنصاف قضيتها

    ناشدت الممثلة والإعلامية اليمنية "فتحية إبراهيم" أبناء الشعب اليمني...

    الـوداع..

    الوداع ـ أيها ـ البطلُ الغُمَـاري.. الوداع يا سـنوار...

    كيان العدو الإسرائيلي يجرّ القاهرة إلى مواجهة مع صنعاء في البحر الأحمر

    تزايدت المؤشرات على ضغوط يمارسها العدو الإسرائيلي على القاهرة،...

    الحصار اليمني يخنق كيان العدو: ميناء إيلات يستغيث وواشنطن والقاهرة عاجزتان

    يشهد ميناء إيلات التابع لـ كيان العدو الإسرائيلي أزمة اقتصادية وملاحية خانقة بعد أن أصيب بشلل شبه تام نتيجة استمرار التهديدات البحرية التي يفرضها اليمنيون على السفن المتجهة نحو قناة السويس في إطار عمليات الإسناد والدفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة.

    ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “كالكاليست” العبرية، فإن إدارة الميناء وجّهت نداءات عاجلة إلى الولايات المتحدة ومصر للتدخل ورفع ما وصفته بـ”الحصار البحري الفعلي” المفروض على الميناء منذ أواخر عام 2023، مشيرةً إلى أن الميناء يعيش أسوأ أزمة في تاريخه مع انخفاض إيراداته بنسبة 80% وتوقف شبه كامل لحركة السفن التجارية القادمة من آسيا وأوروبا.

    وأشارت الصحيفة الاقتصادية التابعة لـ“يديعوت أحرونوت” إلى أن مسؤولين في الميناء أجروا اتصالات مع السفارة الأمريكية في تل أبيب لمطالبة واشنطن بإدراج قضية الملاحة في البحر الأحمر ضمن الاتفاقيات التي ترعاها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما طلبوا من الحكومة المصرية بصفتها المشرفة على قناة السويس التدخل والضغط على صنعاء لوقف ما وصفوه بالحصار البحري.

    وأضافت الصحيفة أن التهديدات البحرية اليمنية ما زالت قائمة رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث أعلن اليمنيون أنهم سيستهدفون أي سفينة ترتبط بالكيان الصهيوني أو تنقل بضائع إليه، ما دفع معظم الشركات الغربية والأمريكية إلى تجنب المرور عبر البحر الأحمر منذ مطلع 2024، بينما تواصل بعض السفن الروسية والإيرانية والصينية استخدام الممر ذاته.

    كما ربط التقرير بين أزمة الميناء والأزمة التي تواجهها قناة السويس المصرية، مشيراً إلى أن عائدات القناة تراجعت من 10.25 مليارات دولار عام 2023 إلى 3.99 مليارات دولار عام 2024، أي بانخفاض يقارب 60%. واعتبر صندوق النقد الدولي هذا التراجع تهديداً لاستقرار الاقتصاد المصري، ما دفع القاهرة إلى تنفيذ إجراءات مالية تقشفية وتقليص الدعم لتغطية العجز.

    وذكر التقرير أن حكومة كيان العدو خصصت 15 مليون شيكل (نحو 4 ملايين دولار) كمساعدة طارئة للميناء بهدف تغطية الديون ودفع رواتب العمال، إلا أن هذه الإجراءات وُصفت بأنها حلول مؤقتة لا تعالج جذور الأزمة في ظل استمرار انكماش الحركة الملاحية.

    ويرى خبراء اقتصاديون في كيان العدو أن استمرار الحصار البحري اليمني سيقود إلى انهيار ميناء إيلات وإغلاقه نهائياً، محذرين من تداعيات اقتصادية خطيرة على الجنوب المحتل وعلى مجمل حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر، في ظل عجز الكيان عن كسر المعادلة التي فرضتها صنعاء بثباتها وموقفها المساند لغزة.

    spot_imgspot_img