احتفل كيان العدو الإسرائيلي، يوم الاثنين، بافتتاح قاعدة عسكرية جديدة قبالة الساحل الغربي للجمهورية اليمنية، في خطوة تعكس توجهه نحو توسيع عدوانه في البحر الأحمر وتهيئة مسرح عمليات جديد ضد اليمن.
وتداولت منصات إعلامية عبرية صورًا لمدرج طيران حديث الإنشاء في إحدى الجزر اليمنية، مرفقة بتعليق يقول: “المطار جاهز والطائرات في الطريق”، في إشارة إلى نية الاحتلال استخدام الموقع كمنصة عسكرية متقدمة لعملياته العدوانية.
وبحسب تقارير لوكالات أنباء دولية، فإن المدرج يقع في جزيرة زُقُر التابعة لأرخبيل حنيش، والخاضعة حاليًا لسيطرة الفصائل الإماراتية الموالية لتحالف العدوان بقيادة طارق عفاش، والتي تشكل غطاءً ميدانياً للوجود الإسرائيلي المتنامي في البحر الأحمر.
وأكدت المصادر أن عمليات تجهيز الجزيرة بدأت قبل أشهر، وشهدت وصول طائرات شحن عسكرية إماراتية وبريطانية وأمريكية، حملت معدات لوجستية ومنظومات رادار متطورة، في إطار مشروع متكامل لتحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية مشتركة تخدم أهداف واشنطن وتل أبيب في المنطقة.
ويأتي هذا التطور بعد فشل الاحتلال خلال العامين الماضيين في التعامل مع القدرات اليمنية المتصاعدة، التي فرضت معادلة ردع بحرية وجوية جعلت من اليمن قوة إقليمية قادرة على تهديد عمق الكيان رغم البعد الجغرافي.
ويرى مراقبون أن احتفاء الإعلام العبري بالمدرج الجديد يؤكد نية العدو استخدامه كنقطة انطلاق للطائرات والصواريخ باتجاه الأراضي اليمنية، أو كقاعدة مراقبة متقدمة لمراقبة الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، ما يُعد تصعيدًا جديدًا في إطار الحرب الاستخبارية والعسكرية على اليمن.
ويواصل كيان العدو الإسرائيلي تحركاته العدوانية في البحر الأحمر بالتنسيق مع قوى التحالف الأمريكي–البريطاني–الإماراتي، في محاولة لتعويض خسائره المتراكمة بعد الضربات اليمنية المتكررة التي استهدفت سفنه ومصالحه خلال الأشهر الماضية، بينما تؤكد صنعاء أن أي وجود إسرائيلي في المياه الإقليمية اليمنية سيُعامل كهدفٍ مشروعٍ للرد والردع.
