أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيش في وهم القوة المطلقة، مشيرًا إلى أن تصريحاته الأخيرة المليئة بـ“الأكاذيب والابتذال” ليست سوى محاولة بائسة لرفع معنويات الكيان الصهيوني المنهار بعد الصفعات التي تلقاها في حرب غزة الأخيرة.
وفي كلمة له خلال لقائه الأبطال الرياضيين والفائزين في الأولمبيادات العلمية، وصف السيد الخامنئي تصريحات ترامب بأنها “خاطئة، ومغلوطة، وتعبر عن غطرسة أمريكية مأزومة”، مؤكداً أن “الغطرسة قد تؤثر في أنظمة ضعيفة، لكنها لن تنال من صمود الشعب الإيراني”. وأضاف سماحته: “ترامب زعم أن بلاده قصفت منشآتنا النووية.. نقول له: استمر في أحلامك، فإيران أقوى مما تتخيل”.
وأوضح السيد الخامنئي أن زيارة ترامب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة جاءت “كزيارة يائسٍ يبحث عن إنعاش كيانٍ متصدعٍ”، مشيراً إلى أن “الصفعة التي تلقاها الصهاينة في حرب الاثني عشر يوماً كانت مدمّرة، فقد اخترقت صواريخ إيران أعماق مراكزهم الحساسة وحولتها إلى رماد”.
وأكد القائد الإيراني أن الصواريخ التي أربكت الكيان “لم تُشترَ من الخارج، بل صنعها شباب إيران بأيديهم وإيمانهم الوطني”، مشيراً إلى أن هذه القدرات الدفاعية “جاهزة وستُستخدم مجددًا إذا اقتضت الضرورة”.
وأشار السيد الخامنئي إلى أن الولايات المتحدة “شريك رئيس في جرائم الكيان الصهيوني في غزة”، موضحاً أن القنابل التي ألقيت على رؤوس الأطفال والنساء في القطاع “أمريكية الصنع”، وقال: “أيّ إرهاب يتحدثون عنه؟ من قتل أكثر من عشرين ألف طفل هو الإرهابي الحقيقي، وأمريكا هي من أنشأت داعش ولا تزال تحتفظ به كورقة ابتزاز”.
كما وصف الخامنئي مزاعم ترامب حول محاربة الإرهاب بأنها “كذبة مكشوفة”، مؤكداً أن أمريكا “تتاجر بدماء الشعوب وتتباهى بجرائمها، بينما تسعى إيران لحماية المستضعفين والدفاع عن الحق”.
وختم سماحته بالقول: “الشعب الإيراني اليوم أكثر إيمانًا وصلابة، وشبابه هم رأس الحربة في معركة الكرامة والوعي، وما تحققه إيران من إنجازات علمية ورياضية هو رسالة بأن الأمة الحية لا تُهزم مهما تكاثرت المؤامرات”.