شهد طريق مأرب–العبر تصادماً ، اليوم الثلاثاء، مروعاً بين باص نقل ركاب وقاطرة محمّلة بالغاز قرب محطة “بن معيلي” على أطراف مدينة مأرب.
وأسفر الحادث في حصيلته الأولية عن 13 وفاة مع نقل مصابين إلى المستشفيات القريبة، قبل أن ترتفع الأرقام لاحقاً إلى 15 قتيلاً و3 جرحى، فيما تؤكد رواية أخرى وفاة 18 راكباً على الفور وإصابة شخصين، أحدهما طفلة في العاشرة. تتقاطع هذه المعطيات عند ثابت واحد: فقدان السيطرة الوقائية على محور نقل حيوي يمرّ يومياً بحمولات خطرة وسط حركة مدنية كثيفة.
الطريق الذي يسمّيه المواطنون “طريق الموت” تحوّل عملياً إلى ممرّ اشتباك مع المخاطر: بنية تحتية متهالكة، حفر ممتدة، وغياب صيانة دورية على الرغم من وقوعه في مديرية الوادي الغنية بالنفط. وبحسب مصادر محلية، تقع المنطقة تحت سيطرة حزب الإصلاح.
وتُوجَّه الاتهامات إلى حكومة الفنادق بالعجز عن تأمين المسار وفرض اشتراطات السلامة على ناقلات المواد الخطرة، ما يجعل أي تماس بين حافلات الركاب وصهاريج الغاز قابلاً للتحول إلى حريق شامل يبتلع الوسيلة ومن فيها خلال ثوانٍ.
وتؤكد الوقائع أن الخلل منظومي: مسار غير مؤمَّن، رقابة مرورية غائبة، واستجابة إسعافية متأخرة على خطّ يُفترض أن يكون شرياناً آمناً للحركة المدنية والتموين.