هذا فريق يستحق أن يكون فريقاً..
هذا قائد أركان يستحق أن يكون قائد أركان..
هذا عسكريّ يستحقّ أن يقال له عسكريّ..
هذا رئيس يستحقّ أن يقول له مرؤوسه: “حاضر سيدي”، ويتهيّأ له باحترام صادق، ويؤدي له التحيّة باقتناع كامل!
إلى جنّات الخلد يا “أخا الصدق” اليمنيّ، شهيد فلسطين والأقصى ونُصرة غزّة، الفريق الركن “محمد عبدالكريم الغماري”.
قبل غزّة وبعدها، كم من مغانم الدنيا وملذّاتها هجرتَ أنتَ وإخوتك فقط لو أنّكم رضيتم أن تلينوا قليلاً لأولئك الذين يدفعون بسخاء بمال النفط والسخام، أو أراد كلّ واحد منكم أن يساوم من موقعه جاسوساً أو عميلاً أو منشقّاً أو أداةً أو مجرد ممسحة زفر (وما أكثر مَن فعلوا ذلك ويفعلونه)!
الحمد لله أن جعل من سننه في الدنيا “إذا خليت بليت”، وأن منحنا ومنح غزّة والأمّة إخوة الصدق اليمنيّين من حيث لم نكن نحتسب!
ألا يخجل الآخرون يا “غماري” من نياشينهم التي تزدحم على صدورهم.. وهم الذين لم يغبّروا بساطيرهم يوماً في سبيل فلسطين والأمّة؟!
الذين يحاربون في سبيل مَن يمنحهم رتباً ورواتب وامتيازات.. كيف يمكن أن يكونوا جنوداً؟!
تخيّل أن تقرأ هذه الكلمات، و”شيلة” اليمنيّ الأصيل الآخر “سالم المسعودي” تدور في رأسك كأنّها خلفيّة صوتيّة أو موسيقى تصويريّة:
سليت سيفي في سبيل الله وأسرجت الجواد..
ما برجع إلّا منتصر بالمعركة إلّا شهيد!!
ها قد رجعتَ منتصراً وشهيداً في آن واحد يا “غماري” ويا أخوة الصدق.. إلى جنّات الخلد!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ