المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    هآرتس: تفكك العصابات الموالية لـ(إسرائيل) في غزة وحماس تستعيد السيطرة الكاملة

    كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن جميع العصابات المحلية...

    اشتباكات عنيفة في عدن تنتهي باقتحام سجن وتهريب سجين وسط فوضى أمنية متصاعدة

    شهدت مدينة عدن، مساء الثلاثاء، اشتباكات مسلحة عنيفة أدت...

    حول المقاومة وجدواها: أسئلة مفتوحة أمام السلطة اللبنانية

    ماذا بعد تسليم السلاح؟ هل ستنسحب "إسرائيل" من الأراضي...

    الغماري.. شهيد الإنسانية

    كنت أشاهد موكب التشييع يتحرك حاملاً جثمان اللواء محمد...

    ملخص كلمة “السيد الحوثي” في استشهاد “اللواء الغماري” وعن اخر المستجدات

    في خطابٍ حافلٍ بالرسائل السياسية والعسكرية، قدّم قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمةً جامعة خلال تشييع القائد الشهيد الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، مؤكدًا أن دماء الشهيد ليست خسارة بل وقود لمسيرة الجهاد والمواجهة ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني، وأن الحضور الشعبي الواسع في التشييع عكس عمق العلاقة بين الشعب والجيش بوصفهما كيانًا واحدًا يتحرك بعقيدة إيمانية واحدة في معركة المصير.

    أشاد السيد القائد بالشهيد الغماري بوصفه قائدًا ميدانيًا فذًّا جسّد معاني الإيمان والعمل والبذل، مشيرًا إلى أنه انطلق بتجرّد كامل لله دون مصالح أو حسابات شخصية، وتميّز بـ الابتكار العسكري والتكيّف مع أصعب الظروف، الأمر الذي جعله من أبرز مهندسي التطوير العسكري اليمني خلال سنوات المواجهة. وأوضح أن روحه الجهادية وصبره وتحمله جعلت منه نموذجًا يحتذى في القيادة والوفاء والمسؤولية.

    وأكد السيد الحوثي أن الموقف اليمني من فلسطين ليس موقفًا سياسيًا عابرًا بل التزام عقدي نابع من الهوية القرآنية، وأن تجاهل الصراع مع أمريكا وإسرائيل ليس سلامًا بل خضوعًا للذل، منتقدًا بشدة الأنظمة العربية المنحرفة التي هرولت نحو التطبيع تحت عنوان “السلام”. وقال إن سياسة التسوية مع العدو الصهيوني فشلت فشلًا ذريعًا عبر العقود، بينما خيار المقاومة هو طريق العزة والنجاة للأمة.

    وفي الجانب العسكري، أعلن السيد القائد أن الولايات المتحدة تكبدت أكبر فشل بحري في تاريخها الحديث، مؤكداً أن هروب خمس حاملات طائرات أمريكية من البحر الأحمر يمثل اعترافًا بهزيمة المشروع الأمريكي أمام الإرادة اليمنية. وأوضح أن المعركة البحرية الأخيرة كانت انتصارًا استراتيجيًا تاريخيًا لليمن، مشيرًا إلى أن التفوق الإيماني والابتكار التقني مكّنا القوات اليمنية من كسر هيبة الأسطول الأمريكي في واحدة من أعقد المواجهات العسكرية الحديثة.

    وربط السيد الحوثي بين ما يجري في اليمن وفلسطين ضمن مخططٍ صهيوني عالمي تقوده واشنطن ولندن وتل أبيب، مؤكدًا أن الجرائم التي ارتكبها العدو خلال العامين الأخيرين كشفت زيف شعاراته الإنسانية وأكدت صوابية الموقف اليمني المقاوم.

    وأشاد القائد بثبات المقاومة الإسلامية في غزة ولبنان وإيران، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي فشل في جميع الجبهات، وأُرغم على وقف الحرب مع إيران خلال 12 يومًا، كما فشل في كسر حزب الله رغم التضحيات الجسيمة. وقال إن هذه الوقائع غيّرت موازين القوة وأثبتت أن محور المقاومة هو القوة الصاعدة في المنطقة.

    وفي جانب التعبئة والبناء، أعلن السيد القائد عن تعبئة شاملة تجاوزت المليون مجاهد، يجري تدريبهم وتأهيلهم تربويًا وإيمانيًا وعسكريًا، مؤكداً أن الزخم سيستمر بوتيرة متصاعدة. وأوضح أن اليمن اليوم ينتج من المسدس إلى الصاروخ والطائرة المسيّرة، وأن الصناعة الحربية الوطنية تشهد تطورًا نوعيًا يجعل البلاد ضمن الدول المتقدمة في هذا المجال.

    وشدد القائد على أن البناء العسكري لا ينفصل عن المعركة الاقتصادية والاجتماعية، داعيًا إلى تطوير القدرات الذاتية في مواجهة الحرب الناعمة التي يقودها الأعداء لإغراق الشعوب في الأزمات وصرفها عن الخطر الصهيوني الحقيقي. وأكد أن الوعي والبصيرة هما خط الدفاع الأول أمام مخططات العدو، وأن الشعب اليمني يتحرك على أساس تعليمات الله لا يخنع ولا يركع للطغاة.

    واختتم السيد عبد الملك الحوثي كلمته بالتأكيد على أن المسيرة القرآنية ماضية بثبات وإيمان نحو النصر الإلهي الحتمي، وأن زوال الكيان الصهيوني حتميةٌ إلهية كما وعد الله في كتابه الكريم. وقال إن الشعب اليمني اليوم أكثر وعيًا ورشدًا وصلابة من أي وقت مضى، وسيمضي في طريق الجهاد والبناء دون مساومات أو تراجع عن المواقف المبدئية الإيمانية، مؤكدًا أن هذه المسيرة المباركة لن تتوقف حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.

    spot_imgspot_img