المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “تايمز” البريطانية: سجون إسرائيل تحولت إلى مصانع لقادة حماس

    كشفت صحيفة تايمز البريطانية في تقرير موسع أن سجون...

    رئيس المخابرات المصرية يلتقي نتنياهو في القدس

    أجرى رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، اليوم الثلاثاء، مباحثات...

    هآرتس: تفكك العصابات الموالية لـ(إسرائيل) في غزة وحماس تستعيد السيطرة الكاملة

    كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن جميع العصابات المحلية...

    هآرتس: تفكك العصابات الموالية لـ(إسرائيل) في غزة وحماس تستعيد السيطرة الكاملة

    كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الثلاثاء، أن جميع العصابات المحلية التي دعمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية في قطاع غزة، بهدف مواجهة حركة حماس وتقويض حكمها، قد تفككت بالكامل، مؤكدة أن حماس وحدها الجهة القادرة على إدارة القطاع.

    وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن تلك العصابات، التي تلقت دعمًا مباشرًا من تل أبيب خلال المراحل الأخيرة من الحرب، “جرى القضاء على معظم عناصرها أو إبعادهم من الساحة”، مشيرة إلى أن المشروع الإسرائيلي الرامي لتشكيل بديل محلي عن حماس انهار تمامًا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.

    وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أعلنت فتح باب العفو أمام أفراد العصابات غير المتورطين بالدماء لتسوية أوضاعهم، فيما واصلت ملاحقة من رفضوا تسليم أنفسهم، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية استعادت السيطرة الميدانية بشكل شبه كامل.

    وأكدت “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي يعترف فعليًا بعودة حماس إلى الإمساك بمقاليد الحكم في القطاع، لافتة إلى أنه “لا توجد أي جهة أخرى قادرة على تولي زمام الأمور أو إدارة المؤسسات المدنية”، رغم توقعات إسرائيلية سابقة باندلاع احتجاجات ضد الحركة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وهو ما لم يحدث.

    وبيّنت الصحيفة أن حماس أعادت تشغيل المؤسسات البلدية والحكومية، واستأنفت عمل الشرطة التي بدأت بفرض النظام العام واعتقال المجرمين والناهبين الذين استغلوا الفوضى خلال الحرب، كما أطلقت حملات لإزالة الركام وإصلاح الطرق والبنى التحتية، رغم صعوبة التمويل وغياب الدعم الدولي.

    وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف النازحين لا يزالون في جنوب القطاع بانتظار استقرار الأوضاع قبل العودة إلى منازلهم المدمرة في غزة والشمال، حيث يواجهون أوضاعًا مالية قاسية نتيجة ارتفاع تكاليف النزوح.

    وفي سياق متصل، كشفت “هآرتس” أن القادة السياسيين في تل أبيب أمروا بعدم فتح معبر رفح في هذه المرحلة، وأن المباحثات مع مصر معلقة للضغط على حماس من أجل الإفراج عن جثث الرهائن القتلى. وأكدت أن الحركة سلمت 20 أسيرًا حيًا ورفات 14 آخرين، مشيرة إلى أنها تحتاج لمزيد من الوقت والمعدات لاستخراج باقي الجثامين من تحت الأنقاض.

    كما لفتت الصحيفة إلى أن الفرق الأجنبية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف النار لم تتوصل بعد إلى تفاهمات حول القضايا الحساسة، بما في ذلك سياسات إطلاق النار، وتشكيل القوة متعددة الجنسيات وصلاحياتها داخل غزة.

    وختمت “هآرتس” بالإشارة إلى وصول المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل، تلاهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، لمناقشة المرحلة التالية من الخطة الأمريكية، بما في ذلك آلية نزع سلاح حماس وتحديد مستقبل الحكم في غزة، مؤكدة أن تل أبيب لم تجد بعد بديلًا حقيقيًا لحماس في إدارة القطاع.

    spot_imgspot_img