أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” علي بركة، أن ما كشفه تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثّته قناة الجزيرة، يمثل فضيحة كبرى للاحتلال الإسرائيلي، بعدما قدّم أدلة موثقة حول تورط ضباط وجنود في جريمة قتل الطفلة هند رجب وعائلتها في قطاع غزة، واصفًا ما ورد في التحقيق بأنه شاهد دامغ على حجم الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزّل.
وقال بركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن التحقيق أظهر بشكل واضح الطبيعة الوحشية للجرائم الإسرائيلية التي نُفّذت بـ”تعليمات مباشرة من قادة الكيان”، ضمن سياسة منظمة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف أن جريمة اغتيال الطفلة هند رجب، ليست حالة معزولة بل نموذج صارخ لعشرات الجرائم المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، لإحالة مرتكبيها إلى العدالة الدولية ومحاسبتهم على انتهاكهم الفاضح للقانون الدولي الإنساني.
ودعا بركة الدول التي يحمل جنود الاحتلال المتورطون جنسياتها إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في ملاحقتهم واعتقالهم، معتبرًا أن السكوت عن هذه الجرائم يشكل تواطؤًا صريحًا مع الكيان الصهيوني. كما حثّ المنظمات الحقوقية والشخصيات القانونية الدولية على تقديم دعاوى جنائية أمام المحاكم الوطنية والدولية ضد هؤلاء الجنود والقادة المسؤولين عن إصدار الأوامر.
وشدّد القيادي في “حماس” على ضرورة أن تتحرك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية فورًا في ضوء ما كشفه التحقيق من حقائق دامغة وموثقة، معتبرًا أن هذه المؤسسات باتت أمام اختبار حقيقي لمدى التزامها بالعدالة الدولية.
وختم بركة بالقول إن ما ورد في تحقيق الجزيرة يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن جيش الاحتلال ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى كسر صمته ووقف ازدواجية المعايير في التعامل مع الكيان الصهيوني الذي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بلا رادع.
