المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    عامان على الإبادة في غزة: أرقام المرصد الأورومتوسطي تُدين “الإحتلال الإسرائيلي”

    وثّق "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إحصاءات صادمة تكشف حجم...

    دلالات الحشد الواسع في وداع الشهيد الغماري

    هذا الحشد الشعبي الواسع الذي خرج لتشييع القائد الجهادي...

    دلالات الحشد الواسع في وداع الشهيد الغماري

    هذا الحشد الشعبي الواسع الذي خرج لتشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد الغماري، لم يكن مجرد مراسم تأبين، بل كان رسالةً قويةً وصرخةً مدويةً لها دلالاتها العميقة:

    أولاً- الالتفاف والولاء: فالحشد تأكيد على التفاف الشعب الواسع حول قادته الميدانيين، ومؤسسته العسكرية، وتعبير صادق عن تأثُّرٍ عاطفيٍّ ووجدانيٍّ بعظمتهم ورجولتهم.

    فهذه القلوب لم تكن تودع جسدًا فحسب، بل كانت تُشيِّع رمزًا للبطولة والتضحية.
    ثانياً- تأييد المسيرة والموقف: كان الحشد استفتاءً وإعلانًا واضحًا بتأييد المواقف الثابتة التي استُشهد البطل الغماري من أجلها، وتصديقًا بالدم للطريق الذي سلكه.

    ثالثًا- كراهية المحتل والمرتزقة: كما كان هذا المشهد العظيم تعبيرًا صريحًا عن عمق الكراهية والرفض للعدو الصهيوني وعملائه المرتزقة، الذين يُمثِّل الشهيدُ الغماريُّ أبرزَ من تصدوا لهم وقاتلوهم.

    وهنالك نقطة في غاية الأهمية:إن حب الجماهير لرأس الهرم القيادي العسكري، وتقديرهم لقائدهم المقاتل – وليس المدني فقط – ليُعد دليلًا ناصعًا على أن التوجه العام للشعب اليمني هو توجه جهادي.
    فالحب الذي يغمر القائد العسكري هو حب للفعل والبطولة والموقف، وليس للمنصب فقط.

    وهذا في حقيقته يُترجم إلى رفضٍ واضحٍ للقاعدين والمتخاذلين، الذين يختارون سلامة الصفوف على ثوابت الحق والأرض. وهو حب لمن يرفع السلاح في وجه العدو، وليس لمن يرفع شعارات فارغة.

    بالتالي فإن أي شعب يحتضن قادته المقاتلين بهذا المستوى، هو شعب قد اختار طريق الشهادة، والتضحية، ورفض منطق الهزيمة والوصاية ولاالإحتلال.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محمد الفرح

    spot_imgspot_img