المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    وزارة الاقتصاد تؤكد: مخزون القمح والسلع الأساسية مستقر ويكفي لعدة أشهر

    أكدت وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار أن المخزون الاستراتيجي من...

    مخاوف الكيان.. ستتعاظم

    ما يخشاه الكَيانُ في المستقبل هو ما سيجري بالضبط...

    مؤسسات الكيان الإسرائيلي التأسيسية وتسونامي الزبد يذهب جفاء

    شكّل انحياز المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الوسط في غالبه،...

    قراءة في مضامين خطاب السيد القائد: استشهاد القائد الكبير محمد عبدالكريم الغماري

    شهدت الساحة اليمنية يوم الاثنين تشييع الفريق الركن محمد...

    ورد الآن.. تسريب وثائق خطيرة تكشف المتسببين برفع احداثيات “استهداف” رئيس الوزراء الرهوي ورفاقه (التفاصيل بالأسماء)

    تواصلت فضائح منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، اليوم الخميس، بعد تداول تقارير إعلامية تفيد بـ تورط عدد من موظفيها في عمليات تجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

    وأكدت مصادر حقوقية وإعلامية، أن وثائق مسرّبة كشفت عن نقل الاحتلال الإسرائيلي عدداً من موظفي برنامج الغذاء العالمي من صنعاء إلى تل أبيب تحت ذريعة المشاركة في مهام إنسانية في غزة، بينما أظهرت التحقيقات أن الهدف الحقيقي كان التدريب والتجنيد لصالح جهاز الموساد.

    ومن بين الأسماء البارزة التي وردت في الوثائق، عمار ناصر الحسني، مسؤول الأمن والسلامة في برنامج الغذاء العالمي بصنعاء، المنتمي إلى محافظة أبين، والذي تبيّن أنه زار إسرائيل مؤخرًا لحضور دورة تدريبية، وقد حصل على تأشيرة دخول إسرائيلية رسمية تؤكد ارتباطه بالمهمة.

    وبحسب المعلومات، فإن استدعاء عدد من الموظفين الأمميين اليمنيين – جاء قبل أيام قليلة من الغارات الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة صنعاء، التي استهدفت اجتماعًا حكوميًا وأسفرت عن استشهاد رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من قيادات الدولة، فيما اعتبره مراقبون “تزامنًا مريبًا” بين تحركات موظفين أمميين وسلسلة الضربات التي استهدفت مواقع سيادية.

    وفي السياق نفسه، كشفت مصادر حقوقية أن الأمم المتحدة استدعت عددًا من موظفيها العاملين في صنعاء بعد حصولها على وثائق تتضمن اتهامات بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”. وأكدت المصادر أن المنظمة الأممية فتحت تحقيقًا رسميًا مع عدد من الموظفين المشتبه بتورطهم، وسط توقعات بأن تشمل التحقيقات القادمة غالبية العاملين في المنظمات الأممية بشمال اليمن.

    كما أفادت تقارير أخرى بأن الأمم المتحدة استعانت بوساطة عُمانية لإطلاق سراح بعض موظفيها الذين خضعوا للتحقيق في صنعاء، على خلفية الاشتباه بـ تورطهم في أنشطة تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

    وذكرت التقارير أن ما يقارب خمسة عشر موظفًا من مكاتب الأمم المتحدة بصنعاء تم نقلهم إلى الخارج للتحقيق معهم، في حين لم تصدر المنظمة الأممية أي تعليق رسمي بشأن تفاصيل الاتهامات أو مصدر الوثائق التي استندت إليها الجهات اليمنية. إلا أن فتح الأمم المتحدة تحقيقًا داخليًا يشير إلى أن القضية تحمل أبعادًا حساسة دفعتها للتعامل معها بحذر وتكتّم واضح.

    وتُعدّ هذه التطورات من أخطر الأزمات التي تواجه الأمم المتحدة منذ بدء نشاطها الإنساني في اليمن، إذ تهدد بـ تقويض الثقة الشعبية في مؤسساتها وتثير تساؤلات واسعة حول مدى التزام بعض موظفيها بالحياد المهني في ظل بيئة صراع معقّدة وحساسة كالتي يشهدها اليمن.

    spot_imgspot_img