أقدمت عناصر مسلّحة تابعة لميليشيا الإصلاح الموالي للتحالف على إعدام الشاب عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي، نجل المحامي المعروف عبدالحكيم النجاشي، مساء اليوم الخميس، أمام باب منزله في مدينة التربة بمركز مديرية الشمايتين، جنوبي المحافظة.
ووفقًا لمصادر محلية وحقوقية، فإن مجموعة من المسلحين التابعين لما يُعرف بـ جهاز أمن الشمايتين اقتحموا منزل عائلة النجاشي الواقع قبالة المحكمة القديمة في التربة، قبل أن يُطلقوا النار على الشاب عبدالرحمن أمام أنظار أسرته، ليردوه قتيلًا على الفور دون أي مبرر قانوني أو مذكرة توقيف.
وأكدت المصادر أن منفذي الجريمة واصلوا إطلاق النار بشكل عشوائي في السوق المركزي عقب الحادثة، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان وإغلاق المحال التجارية، وسط غياب تام للسلطات المحلية والأمنية.
وتزامنت الجريمة مع احتجاجات شعبية غاضبة شهدتها المنطقة صباح اليوم ذاته، طالبت بـ العدالة والقصاص من قتلة مدير صندوق النظافة في المحافظة “افتهان المشهري”، وكافة المتورطين في جرائم القتل المتكررة الذين ما يزالون يتمتعون بالإفلات من العقاب.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن حادثة اغتيال النجاشي ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي تعكس هشاشة الوضع الأمني وتعدد مراكز القرار داخل تعز، حيث تتنازع الفصائل الموالية للتحالف النفوذ والسيطرة وسط فشل ذريع في ضبط الأمن وإنفاذ القانون.
وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل في الواقعة، ومحاسبة الجناة ومن يقف وراءهم، مؤكدين أن استمرار صمت الجهات الرسمية يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم ويعمّق من حالة الفوضى والانقسام التي تعيشها محافظة تعز منذ سنوات.