أعلن ناديا فنربخشة وأناضولو إيفيس التركيان، اليوم الخميس، رفضهما القاطع لعودة إقامة مباريات الدوري الأوروبي لكرة السلة (اليوروليغ) في إسرائيل، وذلك عقب إعلان رابطة الأندية الأوروبية نيتها استئناف المنافسات هناك اعتبارًا من الأول من ديسمبر/كانون الأول 2025.
وكانت رابطة اليوروليغ قد أعلنت عبر موقعها الرسمي أنها وافقت على استضافة الأندية الإسرائيلية لمبارياتها على أرضها مجددًا، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما قوبل برفض واسع في الأوساط الرياضية التركية.
وفي بيان مشترك أصدره الناديان، أكدا أن الحديث عن “موافقة جماعية” على القرار غير صحيح، موضحين أنه “لم تُجرَ أي عملية تصويت خلال الاجتماع غير الرسمي الذي عُقد في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2025″، وأن ما جرى هو مجرد نقاش أولي حول إمكانية عودة الأندية الإسرائيلية للعب على ملاعبها.
وجاء في البيان:”نؤكد أن ناديي أناضولو إيفيس وفنربخشة عبّرا بوضوح عن موقفهما الرافض لهذه الخطوة، وأبديا قلقهما من العواقب السياسية والأمنية المترتبة على إقامة المباريات في إسرائيل”.
كما أشار البيان إلى أن الناديين يواصلان مشاوراتهما مع الجهات الرسمية في تركيا ومع إدارة اليوروليغ، مؤكدين أنه سيتم إبلاغ الجمهور بأي تطورات لاحقة.
وكان مدرب نادي فالنسيا الإسباني، بيدرو مارتينيز، قد انضم إلى الأصوات الرافضة لإقامة المباريات في إسرائيل، وفق ما نقل موقع “والا” العبري، ليضاف إلى موجة انتقادات متصاعدة داخل الأوساط الرياضية الأوروبية.
وبحسب جدول المباريات الذي أعلنته الرابطة، من المقرر أن تُقام أولى مباريات الأندية التركية في إسرائيل مطلع عام 2026، حيث سيواجه أناضولو إيفيس فريق هبوعيل تل أبيب في 20 يناير، بينما يحل فنربخشة ضيفًا على مكابي تل أبيب في 24 مارس من العام نفسه.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام تركية أن الأندية الإسرائيلية لن تسافر إلى تركيا لأداء مبارياتها “لأسباب أمنية”، ما يعكس استمرار التوتر السياسي والرياضي بين أنقرة وتل أبيب.
يُشار إلى أن الأندية الإسرائيلية تخوض مبارياتها على ملاعب محايدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت لعامين وأسفرت عن انتقادات دولية واسعة لحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي ختام بيانها، قالت رابطة اليوروليغ إنها “ترحب بخطة السلام الأخيرة” وتؤمن بـ“قدرة الرياضة على توحيد الشعوب والمجتمعات”، إلا أن الرفض التركي يعكس استمرار الرفض الشعبي والرسمي لأي تطبيع رياضي مع إسرائيل في ظل استمرار جرائمها بحق الفلسطينيين.